يضغط جندي شابّ مسدّسه على رأس صونيا. ترجف يده. يجبر صونيا على المشي. على عنقها علّقت يافطة تقول قاومتُ الاعتقال. تشاهد البلدة. عند كلّ باب وشبّاك، يقفون. تفّاحة مقابل البصَّة، يعرضون صونيا، عارية، تحت إعلان يقول، الجيش يقاتل من أجل حريتك.
كوني أعيش مئات الأميال عن أوكرانيا، بعيدًا من هذه الحرب، في فِنائي الأميركي المريح، أيّ حق لديّ لأكتب عن هذه الحرب؟ الصمت بين الجمل هو ذاته: إنه الفسحة التي أرى فيها عائلة محتشدة عند الباب في الرابعة فجرًا، يتجادلون ما إذا كانوا سيفتحون الباب للغريب.
كان يعزف نشازاً على الأكورديون في بلاد / آلتها الموسيقية الوحيدة هي الباب. "لا تحك فقط عن هول الخراب" / هكذا قال أخي الذي لم يكن يكتب أو يقرأ / ولكنْ يُمضي أيامه مغطّى بشَعر الآخرين.