أنقذت المناطق الآمنة حياة مدنيين كثيرين. لكنّ إقامتها، ومنع النشاط العسكري داخلها، وحمايتها من الهجمات الخارجية؛ أمرٌ في غاية الصعوبة، وفي غاية الضرورة في الوقت نفسه.
تتميّز الأنظمة الشمولية الاستبدادية، مثل نظام الأسد، بأنّ لها قيادة سياسية وعسكرية مركزية موحّدة، تستطيع إسرائيل التواصل معها والتفاهم معها حول أي موضوع، بعكس الكتائب والميليشيات المتفرقة والمتبعثرة.
كان المجتمع الدولي يتحجّج دائماً بعدم وجود قرار من مجلس الأمن بخصوص المساعدات الإنسانية في سورية، لكن مع صدور القرار 2139، الواضح والصريح، لا ينقص الأمم المتحدة ووكالاتها سوى تنفيذ القرار، من دون أي خوف من نظام الأسد وإرهابه.