سمير الزبن

اختارت إسرائيل تدمير أماكن عيش الفلسطينيين من أجل تحطيمهم بالذات، ومن ثم، إعادة بناء المكان بمقاييس السيطرة السياسية والأمنية الإسرائيلية على القطاع.

يتحمّل كلّ طرف مسؤول عن الانقسام الفلسطيني بشكل مباشر مسؤولية الحرب على غزّة وتداعياتها، بصرف النظر عن مشاركته في العمليات العسكرية القائمة أو لا.

لم يشكل العدوان الإسرائيلي على غزّة حالة استقطاب أوروبية على خلفية انقسام دولي قائم، إنما جاء هذه المرّة على خلفية انقسامات داخلية للدول ذاتها.

تصرّ الولايات المتّحدة أنّها وحدها التي لها الحقّ في تحديد الشرّ والخير، وعلى العالم أن يخضع لإرادتها في هذا التحديد

تمارس الدول العربية اليوم سياسات من موقع الخوف، فهي وجدت نفسها بعد تحوّلات أصابت العالم والمنطقة أمام تطوّرات لم تكن في الحسبان

تستخدم إسرائيل في حربها ضد قطاع غزّة الطائرات المُقاتلة ومدفعية الميدان ودبّابات ميركافا والمُسيّرات، وغيرها كثيراً من الأسلحة المُعدّة لمواجهة جيوشٍ كبيرة.

أعادت تجربة اللجوء تشكيل الفلسطينيين بوصفهم غرباء في انتظار العودة إلى وطنهم. وهو ما أنتج ثقافة فلسطينية تقوم على المؤقت، بوصفه الثابت الوحيد في حياتهم.

يحتاج الوضع الفلسطيني اليوم إلى كل الجهود من أجل التصدّي للعدوان الإسرائيلي وأهدافه في إبادة الفلسطينيين وترحيلهم، وهذا يتطلب وحدة الفلسطينيين أولا.

الدم المسفوك في غزّة يروي عطش الاستيطان في الضفة الغربية، والوحشية الإسرائيلية المنفلتة من عقالها، تهدف إلى تعزيز السور الواقي الإسرائيلي بسور الكراهية.

كشف طوفان الأقصى هشاشة خطاب الأمن الذي مثله نتنياهو خلال حياته السياسية، وهشاشة الإجراءات والتقنيات الأمنية والأسلحة الحديثة، والأسوار فوق الأرض وتحت الأرض