تتغير حركة الهواء/ تدخل ذكرياتنا/ أذكر سائق سيارة أجرة/ يسألكِ الى أين/ تفرحين وتقولين: نحو أحد أغصان الشجر/ أضحكُ علينا معاً/ أجلس على حجر بالقرب منكِ/ فيما أنتِ تنشدين: لا تتركني لشأني/ حبيبي/ عند أغصان الشجر تقف الاشباح.
تنبّه أحدهم، كان يسند يديه على كرشه، إلى أنّنا نجلس في "أربعين"، وأن عددنا أربعون. قال ذلك، وكاد من شدة دهشته أن يخرج كرشه من عينيه. بدت علامات التعجّب واضحة على الجميع. وبصمت، راح كل منهم يتحقّق من الأمر بنفسه.