avata

فيرناندو بالبيردي

شاعر إسباني

مقالات أخرى

لكن كلّ شيءٍ غرَق/ الغرقى، الجالسون في الساحات/ يعرفون السلام الذي أخضعه الزمنُ له/ برصاصٍ نهش ظُهورَ/ بضعةِ رجالٍ حَزانى/ أطفال ماناغوا يحلمون أن يصيروا بجعاً/ ويبحثون عن محيطٍ/ فيصفعون ماءه بوجوههم/ إلى أن يفقدوا أبصارهم.

22 ابريل 2016

كان في المستطاع أن نحلم بمكانٍ آخر/ لا شهداءَ فيه ولا آلهة/ لكنّنا وجدنا ملائكة/ فيها يسكنُ الأملُ بالعيش، والحياةُ/ بكرامتها المنصِفة البسيطة/ تستحقُّ ذاك الألمَ الذي سكبت.
دعني أغالبُ هذي الدموع أكثر قليلاً/ لأنّني فيها أعانقُ توازنَ/ كلّ شيءٍ أحبّه.

14 ابريل 2016

انظري إلى المطر الآن، لا مُروجَ مُتاحة أمام الأقدام. مع ذلك، لا يمكنني أن أُنكر أنّكِ كنت هناك/ في يومٍ من شباط سنة 1907/ عيناكِ مغمضتان والخوفُ في رُكبتيك. ليس عليكِ أن تقلقي، سأخبِّئُ سرَّك...

09 فبراير 2016

أطفالٌ يبكون تحت الحجارة، استيقظوا في الأوان المحدّد ليستعلموا عن النهار،
يتمنّون لو يعودون إلى الأحشاء التي لم تعد تؤويهم. لا يستطيعون أن يقولوا شيئاً، بالكاد يلمسون مذاق الماضي وبريق الظلال، كلماتُهم خرساءُ مثل خُدوشٍ فوق الزجاج.

18 يناير 2016

لا تُوقِظوا هذا البلد، الأرضُ ترتجفُ في شوارعه الرمادية، أشجار الصَّفصاف تصرخُ في الغابات/ بينما تفرُّ طيور البوم. أريدُ أن أنصت إلى خَطوِ الطيورِ الطويلةِ الساقين/ تهجرُ لسانَ الجبال الناريّ، أريد أن أراها تعبر قُبالةَ البيوت
وأن يستقبلها كلُّ الرجال.

27 ديسمبر 2015

داخل هذه القصيدة يعبرُ ذئبٌ/ تاركاً آثاره فوق الثلج/ متكتّمٌ وجائعٌ/ يجوبُ مدينةً/ اليوم أغلَقوا مصاريعَ نوافذهم كلِّها/ الوقتُ متأخّر/ حريصٌ ألّا أُثيرَ جلبةً/ فأدفعُ بالأسطر لتتوالى مثلما تمضي الأيام/ كيما يختار الذئب/ درباً يُفضي إلى مكانٍ آخر.

07 ديسمبر 2015