تصعيد المعتقلين وصل إلى حد تدشين قيادات لمعركة جديدة تتمثل في مقاطعة "الماء والسكر" حيث قال عبد اللطيف الأبلق، أخو ربيع الأبلق الذي دخل أسبوعه الثاني في الإضراب عن الطعام إن قراره "لا رجعة فيه على الإطلاق"
تطورات كثيرة وعلى مختلف الأصعدة يشهدها ملف حراك الريف: بداية محاكمة قياداته في الدار البيضاء والتوتر بين هيئة الدفاع وممثل النيابة العامة، أحكام جديدة بمدينة الحسيمة، وإضافة 9 أشهر إلى العقوبة الحبسية للصحافي حميد المهداوي..
أمام هذا الوضع العام الذي يخيّم على الريف وسيطرة أجواء الحزن إزاء ما يكابدونه من معاناة مع قضية المعتقلين، ارتأوا عدم الاحتفال بعيد الأضحى هذه السنة كسلوك تضامني مع معتقلي حراك الحسيمة في المغرب.
الزخم الجماهيري الذي انتشر كبقعة الزيت ليشمل مناطق جديدة من الريف، تجاوز قدرة الأحزاب على التحكم في الدينامية الجماهيرية، وتجاوز هيئات المجتمع المدني المتهمة بالقرب من السلطة
بينما تستمرّ الاحتجاجات في أماكن مختلفة من الريف المغربي، فإن المعتقلين يواجهون تهمًا ثقيلة جدًا تصل عقوبتها استنادًا إلى القانون الجنائي المغربي إلى المؤبّد، على رأسها تلقي تمويلات خارجية لزعزعة استقرار وأمن الدولة.
بعد أكثر من ستة أشهر من "رحابة صدر" الدولة في المغرب، دخلت العلاقة بين الرباط والحسيمة مرحلة التوتر، بعدما شنّت السلطات حملة من الاعتقالات استهدفت قيادات الحراك الشعبي المستمر منذ مقتل السمّاك محسن فكري.
جابت المسيرة الشوارع الكبرى للمدينة، قبل أن تستقر في الساحة الكبرى، وأمام ضغط المحتجّين والدعم الذي حظيت به على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن السلطة تتفهّم مطالب المحتجّين، بيد أن ثمة فئة تريد الركوب على الأحداث.
اشتعلت المواجهات مباشرة بعدما دعا النشطاء إلى احتجاجات واسعة بالحسيمة احتفالاً بذكرى رحيل، محمد بن عبدالكريم الخطابي، أحد أشهر الشخصيات المعروفة بالتحرير الوطني