العالم يقوم مقام عنق زرافة، حيث يوجّه الجميع نظرهم ورغبتهم في الرفعة. ولذلك أريد أن أصرّح لكم بقولي: أطير من المكان المرتفع إلى الشمس، إذا سقطت أجنحتي المحترقة، فأنتم الذين تقرؤون هذه السطور مسؤولون عن أحلامكم وتفكيركم الدائم في الرفعة.
ذات يوم غادرْتُ البيتَ/ مثلما ترك سدارتن قصرَه/ وقفت في زاوية الحديقة بين الأشجار/ تعاقَبَت حبّات الندى والمطر وأشعّة الشمس/ انتشرت عروقي تحت الأرض/ امتدّت يداي إلى السماء مثل الأغصان/ ثمّ بدَأْتُ أُثْمرُ القَصَصَ/ هكذا أصبحتُ كاتبًا.
بدأ الجدُّ "كان ياماكان.. كان هناك ملك... "، وحين سمع الحفيدُ هذا اغترف بقية القصّة وأقحمَ هاتفاً نقّالاً في حنجرة الجدّ ووضعَ حدّاً لقصته. ■ شفّاطو الرمال المصابون بالجشع، وقاطعو الأشجار، ومدمّروا التلال، يتسلّقون صاعدين إلى السماء ويسحبون مغاليقها ويفتحونها.
بعد بيع كلّ الأنهار، تساءلَ الوزراءُ: ما الذي يمكن أن يأتي بعد هذا؟ لماذا لا تمطر؟وماذا عن تأجير مطر السنة القادمة للولايات المتحدة؟ بعد وقتٍ قصير جاء رجلٌ أبيض لينظر إلى الغيوم، واستأجرَ مطرَ سنة.