قذائف "هاون" توقف حركة الطيران بمطار عاصمة اليمن

05 نوفمبر 2014
جرى تحويل الرحلات الجوية الوافدة على صنعاء إلى عدن(أرشيف/Getty)
+ الخط -
أدت اشتباكات مسلحة في محيط مطار صنعاء الدولي إلى توقف حركة الطيران في مطار العاصمة اليمنية بشكل مؤقت.

 وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن انفجاراً كبيراً وقع في محيط مطار صنعاء الدولي أعقبته اشتباكات، مرجحين أن تكون دارت بين الحوثيين ومسلحين مجهولين.

كما أكد مصدر في المطار، لـ"العربي الجديد"، سقوط قذائف "هاون" على مدرج المطار ألحقت أضراراً به، ما أدى إلى توقف حركة الطيران بشكل مؤقت، حيث جرى تأجيل رحلات المغادرة وتحويل الطائرات الوافدة إليه إلى مطار عدن الدولي.

وأضاف المصدر نفسه أن "القذائف سقطت بعد هجوم نفّذه مسلحون مجهولون استهدف نقطة أمنية لمسلحين حوثيين في محيط المطار".

وأكد أن حالة هلع سادت في صفوف المسافرين على متن الرحلات المسائية.

وقال مصدر آخر في مطار صنعاء إن مئات الركاب أُلغيت رحلاتهم، فيما ظل عشرات آخرون عالقين في الخارج.

من جانبه، أكد مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، "سبأ"، تمكّن الأجهزة الأمنية بمطار صنعاء من القبض على شخصين بحوزتهما عبوة يشتبه في أنها عبوة ناسفة.

وأشار إلى أن "المقبوض عليهما كانا يستقلان سيارة أجرة، وقبل دخولهما موقف السيارات في نقطة التفتيش الأولى بالبوابة الخارجية للمطار، تمت ملاحظة عبوة في حقيبة السيارة يشتبه بأنها ناسفة".

وسيطرت جماعة الحوثي على مطار صنعاء عقب سقوط المدينة بأيدي مسلحيها يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث أقامت نقاطاً أمنية في كل المنافذ المؤدية إلى المطار، كما نشرت مسلحيها داخل صالات المطار وقامت بإخضاع الطائرات المغادرة للتفتيش، ما دفع شركات طيران إلى تعليق رحلاتها إلى اليمن.

وكان شركات طيران "السعودية" و"القطرية" و"لوفتهانزا" الألمانية و"مصر للطيران" قد قررت، في وقت سابق، تعليق رحلاتها إلى اليمن حتى إشعار آخر.

واستأنفت "مصر للطيران" و"الإمارات" و"الاتحاد" و"فلاي دبي" رحلاتها إلى مطار صنعاء، فيما لا تزال رحلات الخطوط السعودية متوقفة.

وأكد محللون اقتصاديون، لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات المسلحة في محيط المطار وتوقف الرحلات سيلحق أضراراً جسيمة بقطاع الطيران، وعلى الاقتصاد اليمني بشكل عام، موضحين أن هذا الوضع سيخلق إرباكاً كبيراً وسيكبّد شركات ووكالات السفر خسائر كبيرة، وإذا استمر الوضع على حاليه قد ينهار السوق ويفقد مئات العمال وظائفهم.

ونبّه المحللون إلى أن "هذه الأعمال تبثّ الرعب والخوف لدى المستثمرين الأجانب والمحليين وستؤدي الى توقف النشاط التجاري بشكل كامل"، مشيرين إلى أن "المسلحين الذي ينتشرون في نقاط التنفتيش وأبواب المؤسسات يدمرون فرص التجارة والاستثمار اليوم ويمثلون عبئاً كبيراً على الاقتصاد الوطني".

المساهمون