الاتحاد الأوروبي يستعد لتجاوز أميركا كأكبر مصدر للقمح بالعالم

19 يونيو 2014
ارتفاع تكاليف الشحن يلحق الضرر بالمبيعات الأميركية (أرشيف/getty)
+ الخط -

من المرجح أن يتجاوز الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة، ليصبح أكبر مصدر للقمح في العالم في الموسم المقبل، إذ ساعد ارتفاع أسعار الشحن الموردين من الاتحاد الأوروبي على تشديد قبضتهم على الأسواق القريبة في الشرق الأوسط وزيادة المبيعات لآسيا.

وألحق ارتفاع تكاليف الشحن الضرر بمبيعات الولايات المتحدة لمستوردين، مثل مصر أكبر مشتر للقمح في العالم، والتي تتجاوز وارداتها 10 ملايين طن سنويا، بينما تأثرت صادراتها لإيران بالتوترات السياسية.

ويهيمن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا حاليا على كثير من الأسواق، التي كانت تعتمد في ما مضى على الولايات المتحدة.

وقال تاجر حبوب أوروبي "لا يوجد شيء في تجارة الحبوب العالمية اسمه امتلاك سوق ما.. وتواجه الولايات المتحدة عقبة تتمثل في ارتفاع نفقات الشحن، عبر المحيطات إلى المشترين الكبار في أفريقيا والشرق الأوسط".

وأضاف "نضرب على ذلك مثلا بالأردن، الذي كان منذ عشر سنوات فقط يكاد يكون جزءا من السوق المحلية الأميركية. أما الآن فقد أصبح من الصعب على المبيعات الأميركية دخوله في مواجهة المنافسة من إمدادات البحر الأسود الأقل سعرا".

وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية أن تصل صادرات الولايات المتحدة من القمح في موسم 2014-2015، إلى نحو 25.2 مليون طن، مسجلة أقل مستوياتها في خمس سنوات.

وتتوقع أيضا أن تبلغ صادرات الاتحاد الأوروبي 28 مليون طن، وهو ثاني أعلى مستوى لها بعد مبيعات قياسية بلغت 30 مليون طن في 2013-2014.

وتشهد صادرات القمح الأميركية تراجعا منذ أوائل الثمانينيات، حينما بلغت ذروتها عند ما يزيد عن 48 مليون طن مع فقدان القمح جاذبيته لدى المزارعين في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك لأسباب منها التقدم الذي حققته التكنولوجيا الحيوية في محاصيل الذرة والصويا.

وعلى النقيض أصبح الاتحاد الأوروبي قوة صاعدة، بعدما انضمت رومانيا إلى أكبر مصدريه التقليديين فرنسا وألمانيا.

وقال تاجر أوروبي "شهدنا زيادة كبيرة في صادرات رومانيا في السنوات القليلة الماضية، حيث زادت شركات تجارية عديدة متعددة الجنسيات مشترياتها من هناك".

وبرزت رومانيا كمورد رئيسي لمصر خلال موسم 2013-2014 وتتمتع بموقع جغرافي جيد للتصدير لعملاء آخرين في العام القادم مثل تركيا التي تضرر محصولها بفعل الجفاف.

دلالات
المساهمون