قتلت الطائرات روسية، اليوم السبت، أكثر من 90 مدنياً بقصفها الجوي المكثّف على الأحياء المحاصرة في مدينة حلب وريفها، وجرحت المئات، وذلك في اليوم الثاني من الحملة الجوية التي بدأتها، مساء أول أمس الخميس.
وقال مسؤول الإعلام بمركز الدفاع المدني في حلب، إبراهيم الحاج، لـ"العربي الجديد": إن "عدد قتلى اليوم فاق التسعين، بينما تجاوز عدد الغارات الروسية المائة"، مشيراً إلى أنها "استخدمت في قصفها الأحياء المدنية، قنابل عنقودية وارتجاجية وفراغية إلى جانب الفوسفورية".
وأوضح أنّ "القصف الروسي استهدف فريق الدفاع المدني أثناء توجهه إلى حي الكلاسة بالقنابل العنقودية، ما أسفر عن إصابة ستة عناصر، واحتراق عدّة آليات".
وأشار إلى أنّ "الوضع الإنساني في حلب كارثي، نظراً لنفاد المعدات الطبية والمواد الغذائية، واستهداف المراكز والمشافي الميدانية".
كذلك، استهدف الطيران الحربي الروسي حي الأنصاري بقنابل "نابالم" الحارقة.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد دان "الجريمة المجنونة التي يقودها نظام الأسد والاحتلال الروسي على مدينة حلب"، منتقداً "أداء المجتمع الدولي"، ودعا "جميع الهيئات المدنية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء في كل البلاد إلى التحرك لإنقاذ المدنيين والأطفال في سورية".
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الروسي، أمس الجمعة، على أحياء مدينة حلب، 91 قتيلاً و125 جريحاً، بينهم نساء وأطفال.