وأوضحت صحيفة "الغارديان" في تقرير نشرته اليوم الإثنين نقلا عن مكتب تنسيق الأمم المتحدة في بورما أن السلطات لم تسمح لكافة المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن أكثر من 16 منظمة دولية أخرى، بالعمل في إقليم راخين.
وذكرت أن المنظمات المذكورة اضطرت إلى تعليق إرسال المساعدات الإنسانية الأساسية كمياه الشرب والأطعمة والمستلزمات الطبية، إلى الإقليم.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تسعى جاهدة إلى التواصل مع السلطات البورمية من أجل البدء من جديد في إرسال المساعدات إلى عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغا النازحين.
بدورها، دعت ملالا يوسف زاي أمس الأحد، الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي، إلى إدانة المعاملة "المخزية والمأساوية" ضد الروهينغا، وقالت في تغريدة لها على "تويتر" إن "العالم ينتظر ومسلمو الروهينغا ينتظرون" العمل على وقف العنف الذي يؤدي إلى فرار عشرات الآلاف من الناس إلى بنغلاديش.
وحثت ملالا الحكومة البورمية على منح الجنسية الجماعية لشعب الروهينغا، لافتة إلى التقارير المحزنة عن قتل الأطفال على يد قوات الأمن في بورما.
— Malala (@Malala) ٣ سبتمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق اليوم، فرار أكثر من 87 ألفا من الروهينغا إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم خلال الـ10 أيام الأخيرة. وهذا التقييم هو الأحدث ويستند إلى إحصاءات موظفين تابعين للأمم المتحدة في منطقة كوكس بازار الحدودية في بنغلاديش، ويظهر أن إجمالي عدد الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى نحو 150 ألف شخص.
— Press TV (@PressTV) September 3, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال محمد حسين (25 عاما) الذي ما زال يبحث عن مكان للإقامة بعد الفرار من بورما قبل أربعة أيام "نحاول بناء منازل هنا لكن لا يوجد متسع". وأضاف "لم تأت أي منظمات أهلية إلى هنا. ليس لدينا أي طعام. بعض النساء وضعن مواليدهن على جانب الطريق. الأطفال المرضى لا يتلقون العلاج".
وقال عمال إغاثة في مطلع الأسبوع إن الوافدين الجدد يشملون نحو 16 ألف طفل في سن المدرسة وأكثر من خمسة آلاف طفل تحت سن الخامسة يحتاجون لتطعيمات. وأضافوا أن عدد الأطفال الذين بلا مرافق مرتفع والكثير منهم "جياع ويعانون من الصدمة".
يُذكر أن برنامج الغذاء العالمي أعلن السبت الماضي وقفه أنشطته الإغاثية في إقليم أراكان خشية تعرض موظفيه لمخاطر من الناحية الأمنية خلال عملهم.
وأوضح علي حسين نائب مأمور منطقة كوكس بازار لـ"رويترز" إن بعض الوافدين الجدد ينشئون مخيمات جديدة وإن الحكومة لا تمنعهم ولا تهدم المخيمات لأسباب إنسانية. وقال مسؤولون في بنغلاديش إن المياه جرفت ما لا يقل عن 53 جثة إلى سواحل البلاد، أو تم العثور عليها في نهر ناف الذي يفصل بين البلدين وإن الكثير منها يحمل آثار أعيرة نارية أو طعنات بأسلحة بيضاء.
— Shafiur Rahman (@shafiur) September 3, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش بورما، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، واستخدام القوة المفرطة ضد الأقلية المسلمة، بحسب تقارير إعلامية.
وسبق لرئيس المجلس الأوروبي للروهينغا، هلا كياو، أن أعلن أن السياسة التي تتبعها قوات الجيش والمليشيات البوذية في بورما بإبعاد المنظمات الإغاثية عن إقليم أراكان يعود لسببين، أولهما، وفقا لما أوضحه لـ"الأناضول" أمس الأحد، "دفع المسلمين المقيمين في المخيمات إلى التمرد والعصيان نتيجة قلة والثاني تعريض ساكني المخيمات للموت جوعا، مع وقف فعاليات المنظمات الإغاثية".
— Zinmar tun (@tharinge969) September 4, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقدّر المجلس الإثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش بورما على الإقليم خلال ثلاثة أيام فقط.
(الأناضول، رويترز)