وكشفت بن غبريط في تصريحات للصحافيين، اليوم الثلاثاء، أنّ الوزارة وضعت "إجراءات صارمة تجاه محاولات الغش، وتراوح بين الإقصاء لمدة 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للمرشحين الأحرار"، مؤكدة أن كل مرشح يضبط لديه هاتف نقال سيعتبر فعله محاولة غش، وهو ما لفتت إليه الوزارة عشية إجراء الامتحانات ومنع الهاتف الجوال خلال الامتحانات.
وجددت مسؤولة قطاع التربية في الجزائر قولها إنها في حال تأخر المرشح بعد الساعة التاسعة صباحا بالضبط، سيحرم من المشاركة في الامتحان، موضحة أن منع المرشحين من دخول قاعات الامتحان بعد الساعة التاسعة تماما "يندرج ضمن سلسلة الإجراءات المعتمدة لتأمين البكالوريا وضمان مصداقيتها".
وشددت على ضرورة احترام الوقت والالتحاق بقاعة الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، وهي الإجراءات التي أذهلت الكثيرين، خصوصا أولئك الذين حرموا من اجتياز الامتحانات ممن وصلوا متأخرين بدقيقة أو دقيقتين أو خمس دقائق.
من جهتهم، أشار أولياء التلاميذ، في تصريحات متفرقة لـ"العربي الجديد"، إلى أن أبناءهم منعوا من الدخول إلى مراكز الامتحانات، وهو ما أدى إلى حصول إغماءات وسط التلاميذ مع الصوم في شهر رمضان.
واشتكى الكثيرون من صعوبة الظروف التي يمتحن فيها التلاميذ، خصوصا في المدن الجنوبية للبلاد ومع ارتفاع درجات الحرارة، وبعد المسافة بين منازل الممتحنين ومراكز الامتحانات وانعدام النقل وخاصة في المناطق النائية والجبلية، وهو ما دفع بالبعض إلى الاحتماء والبقاء في الوقت بين الفترتين الصباحية والمسائية في المساجد، مثلما أشار إليه البعض عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبلغ عدد المرشحين في امتحانات البكالوريا في الجزائر ما يزيد عن 761 ألف مرشح، ضمنهم 491 ألفاً من المنتظمين في المدارس، وأكثر من 270 ألفاً من المرشحين الأحرار.