85 مصاباً بالإيدز في قطر

07 ديسمبر 2014
احتفل العالم مطلع ديسمبر باليوم العالمي لمكافحة الإيدز (Getty)
+ الخط -

كشف مسؤول طبي في قطر، أن إجمالي عدد الحالات التي تم تسجيلها لمصابين بالإيدز في قطر بلغ 253 حالة، بقي منهم 85 على قيد الحياة.

واعتبر الدكتور عبد اللطيف الخال، استشاري الأمراض المعدية ورئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية، هذا الرقم ضئيلا للغاية، مقارنة مع دول العالم، وذلك لأسباب عديدة من بينها محافظة المجتمع القطري على تعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد.

وكشف الدكتور الخال عن تشخيص 18 إصابة بمرض فيروس نقص المناعة البشرية عام 2013، وفقا لسجلات المجلس الأعلى للصحة، من بينهم 10 من القطريين و8 حالات لوافدين، بينها حالة واحدة لطفل تحت سن 15.

وقال خلال ندوة نظمتها مؤسسة حمد بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، أمس السبت تحت عنوان "النفاذ الشامل وحقوق الإنسان" إنه تم تشخيص ما مجموعه 18 مريضا جديدا، أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية خلال عام 2013، ارتفاعا من 15 حالة في عام 2012 و11 حالة في كل من عامي 2011 و2010.

ولفت الخال إلى أن أجهزة الدولة المعنية تقوم بإجراء تقييم دوري للمرض، ووضع خطة مبدئية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، لتطبيق برامج توعوية لمكافحة الأمراض الانتقالية وعلى رأسها الإيدز.

وما زال مرض الإيدز يشكل وصمة اجتماعية في قطر، وليس من السهل الاعتراف بالإصابة به، إلا أن السلطات القطرية تتخذ إجراءات صارمة، للتأكد من خلو الوافدين من هذا المرض، من خلال فحوصات مخبرية للدم، تجريها لهم عند قدومهم إلى البلاد، وفي حال اكتشاف إصابة الوافد بالمرض يُرفض منحه إقامة، ويتم عادة تسفيره إلى بلده.

وسبق للدكتور عبد اللطيف الخال الذي يعمل في برنامج مكافحة الإيدز السريرية في مؤسسة حمد الطبية أن أكد أنه يسمح للوافدين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" الذين لديهم حياة أسرية "مستقرة" البقاء والعمل في قطر وتوفير العلاجات اللازمة لهم مجانا، من خلال مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، إلا أن ذلك لم يقض على المخاوف، وخصوصا وسط العمال أصحاب الأجور المتدنية، الذين يخشون الترحيل في حال اكتشاف إصابتهم بالفيروس.

وتجري السلطات الصحية في قطر، اختبارات للنساء الحوامل ومتعاطي المخدرات عندما يأتون للتشاور، والأزواج الذين يخططون للزواج، والطلاب الذين يرغبون بالدراسة في الخارج، للتأكد من خلوهم من المرض، كما يتم فحص العاملين في مجال الصحة سنويا.

ويجري بنك الدم سنويا في قطر فحوصات لنحو 18 ألف متبرع بالدم للتأكد من خلوهم من فيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز.

وتسعى مؤسسة حمد الطبية خلال العام المقبل إلى الشروع في حملة بين طلاب المدارس الثانوية في البلاد، للتوعية بفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز، وشرح كيفية الإصابة بالمرض، وطرق الوقاية منه.

دلالات
المساهمون