قال محمد الحراري، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، إن إنتاج بلاده من النفط وصل، أمس الثلاثاء، إلى 800 ألف برميل يومياً، مقابل معدل في حدود 650 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، في ظل توقعات بأن يرتفع إلى مليون برميل مطلع الشهر المقبل.
وأوضح الحراري، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء التركية، أن الزيادة نجمت عن استئناف إنتاج حقل الشرارة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف برميل يوميا.
ويبعد حقل الشرارة بنحو 700 كيلومتر عن العاصمة طرابلس، ويضخ إنتاجه المقدر بـ340 ألف برميل يوميا إلى ميناء الزاوية.
وكان ميناء الزاوية قد توقف عن العمل، الأربعاء الماضي، بعد سقوط صاروخ بالقرب من صهاريج الخزانات، وهو ما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط، إلى إيقاف العمل بالحقل.
وتتوقع وزارة النفط الليبية، وصول الإنتاج مطلع أكتوبر/تشرين الأول، إلى مليون برميل في اليوم، وأن يصل بحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني إلى المعدلات الطبيعية للإنتاج البالغة 1.5 مليون برميل.
إلى ذلك، نفى عبد الفتاح باني، مدير حقل الفيل (جنوب غرب ليبيا)، الأنباء الواردة عن توقف الحقل عن العمل، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية جنوب البلاد.
وقال عبد الفتاح باني إن الحقل يعمل بشكل طبيعي، ويضخ إلي ميناء مليته النفطي (شمال غرب).
وأكد، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن إنتاج الحقل انخفض "بشكل طفيف جداً" من 90 ألف برميل يوميا إلى 83 ألف برميل، وذلك نتيجة أعطال فنية في الحقل.
وأضاف أن الحقل قد يصل إلي طاقته الإنتاجية الكاملة البالغة 130 ألف برميل في حالة إصلاح الأعطال الفنية على المدى الطويل، والتى تحتاج إلى فترة ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.
ويواجه حقل أبو الطفل النفطي (شرق) البالغ إنتاجه 165 ألف برميل، التابع لشركة مليتة للنفط والغاز، مشكلة فنية تتعلق بامتلاء الخزانات بالنفط الخام منذ أكثر من عام، نتيجة الاعتصامات بشركة الزويتينة وإغلاق الموانئ النفطية.
وقال مسعود مادي، مراقب في الحقل، في تصريحات صحافية، إن المؤسسة الوطنية للنفط أعطتنا فرصة لإعادة الإنتاج وحل المشكلة، وإعادة الضخ والتصدير خلال ثلاثة أشهر.