80 فيلماً في مهرجان القاهرة لسينما المرأة

08 مارس 2017
الممثلة والمخرجة البريطانية، تلدا سونتن (فيسبوك)
+ الخط -
تسعُ سنوات من التميز مرّت على مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة، قبل بدء دورته الحالية، فقد أصبح المهرجان حدثاً يحظى بمُشاهدة خاصة لتلك النوعية من الأفلام التي صنعتها النساء حول العالم، وهي أفلام تتمحور في معظمها حول القضايا الاجتماعية، وإن كانت دورات المهرجان منذ بدايتها احتفت، كذلك، بأفلام وثائقية، وأفلام حركة أيضاً.
تقول مديرة المهرجان، أمل رمسيس، إنها لم تكن تتخيَّل أن المهرجان سينجح، ويأتي يوم يمر عليه عشر سنوات ناجحة. "لقد بدأت فكرة المهرجان كمغامرة من بعض السيدات المصريات والعربيات، لكنه تحول إلى واقع مشرق بمعاونة الجمهور".
يعرض المهرجان الذي يستمر حتى التاسع من مارس/آذار مجموعة كبيرة من الأفلام المتنوعة، التي تُعرض للجماهير مجاناً على شاشات مركز الإبداع بالأوبرا، ومعهد جوته، ومسرح الجامعة الأميركية القديم بحي الفلكي. وجدير بالذكر، أن مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات والهيئات الثقافية والعلمية ترعى تلك العروض وتقدم الجوائز للفائزين، وعلى رأسها مؤسسة اليابان والجامعة الأميركية بالقاهرة وغيرهما.
دولة سويسرا هي ضيف شرف المهرجان في دورته العاشرة، ومن أبرز الأفلام السويسرية المشاركة هذا العام فيلم "حياة أخرى" الذي اشتركت كرواتيا والبوسنة في إنتاجه مع سويسرا، وهو يناقش المأساة الإنسانية التي عاشتها البوسنة من زوايا جديدة. يدور الفيلم حول الفتاتين ليندا وإيتا وهما في عمر الرابعة عشرة، إذ تعود ليندا إلى كرواتيا بعد عام من حصار القوات الصربية لمدينة دوبرفينك، وهي التي كانت تعيش سابقاً في سويسرا. تذهب مع صديقتها إيتا إلى الغابة المحرمة، وتسقط إيتا من حافة الهاوية المطلة على البحر، وتعود ليندا وحدها. تحاول ليندا أن تملأ مكان صديقتها، وتتصاعد الأحداث ويقع حبيب إيتا في حب ليندا التي صارت تخشى من عودة صديقتها. الفيلم مليء بالتلميحات للحرب والخسائر البشرية المهولة وما حدث للنساء والأبرياء من مآس.
تعالج السينما السويسرية قضية إنسانية أخرى، هي كارثة هيروشيما الذرية في الحرب العالمية الثانية، من خلال طبيب سويسري كان يعمل بالصليب الأحمر، حين تم إلقاء القنبلة على المدينة المنكوبة. يعرض الفيلم ذكريات الحرب التي جمعتها في الحقيقة حفيدة الطبيب السويسرية ذات الأصول اليابانية، واستعراضها لحياة أطباء وممرضات عشن التجربة ذاتها، ثم يواكب الفيلم، أيضاً، كارثة فوكوشيما النووية، ليعرض أخطار ما يصنعه البشر بأيديهم من دمار.
يعرض المهرجان هذا العام حوالي ثمانين فيلماً من الدنمارك والتشيك وبولندا والأرجنتين وألمانيا وكندا وفنلندا وأوكرانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا والأكوادور والمكسيك واليونان، والهندوراس ومن هولندا التي تشارك بفيلم "يوناس والبحر" وهو من أفلام التحريك الرمزية. ومن بريطانيا التي تعرض فيلما لتلدا سونتن، الممثلة والمخرجة الشهيرة.
ومن الدول العربية تشارك لبنان والأردن والسودان. وأيضا المغرب التي تعرض فيلماً عن فتاة تدعى آية، وهي مراهقة في الرابعة عشرة من عمرها، تعمل خادمة في منزل صغير في الدار البيضاء، وما بين أحلام طفولتها وحلم عودتها لمنزلها في العيد تمضي دقائق الفيلم مملوءة بالمشاهد الحقيقية لأحياء الدار البيضاء وواقع سكانها وعاداتهم من خلال عين، مريم توزاني، المخرجة القديرة.


المساهمون