7300 نازح سوري غادروا مخيم الركبان منذ مارس

26 ابريل 2019
الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان مزرية (فيسبوك)
+ الخط -
غادر أكثر من 7300 شخص مخيم الركبان، الواقع جنوب شرق سورية قرب الحدود مع الأردن، إلى مناطق سيطرة قوات النظام منذ شهر مارس/آذار، وفق ما أعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دايفيد سوانسون، اليوم الجمعة.

ولا يزال المخيم القريب من قاعدة التنف التي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، يؤوي 36 ألف نازح، ويعيش سكانه ظروفاً إنسانية صعبة منذ عام 2016، بعدما أغلق الأردن حدوده مع سورية معلناً المنطقة "منطقة عسكرية".

ودعت دمشق في فبراير/شباط الماضي سكان المخيم للعودة إلى مناطقهم، بعد نحو أسبوعين من إعلان حليفتها موسكو فتح معبرين إنسانيين لتسهيل خروجهم إلى مناطق سيطرة النظام.

وينظم سكان المخيم الراغبون بالمغادرة عملية نقلهم على دفعات بأنفسهم وصولاً إلى حدود المنطقة الأمنية التي يقيمها التحالف الدولي، ويقع المخيم ضمنها، وبعد وصولهم إلى حدود المنطقة الأمنية، يكمل هؤلاء طريقهم في سياراتهم أو يجرى نقلهم في سيارات خاصة أو أخرى يوفرها النظام السوري إلى أربعة مراكز إيواء مشتركة في مدينة حمص في وسط البلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات المغادرة مؤخراً تجري في إطار "مصالحات" مع قوات النظام. في حين يرفض آخرون من سكان المخيم إجراء تسويات مع النظام أو الانتقال إلى مناطق واقعة تحت سيطرته.
ومنذ تأسيسه في عام 2014، والظروف المعيشية داخل مخيم الركبان تزداد سوءاً. وتدهورت أوضاع العالقين في المخيم بعد إعلان الأردن منتصف 2016 إغلاق حدوده مع سورية والعراق، عقب هجوم بسيارة مفخخة تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، واستهدف موقعاً عسكرياً أردنياً كان يقدّم خدمات للاجئين.

ودخلت آخر قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم في السادس من فبراير/شباط الماضي، وسبقتها قافلة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد انقطاع استمر عشرة أشهر.

(فرانس برس)
المساهمون