تشغل قضية بيع نادي ميلان الإيطالي الأوساط الرياضية قاطبة، الجميع يتحدث عن عهدٍ جديد، مع إعلان شركة فينينفست بيع 99.3% من أسهم النادي للمجموعة الصينية، وبالتالي يغلق عشاق الروسونيري صفحة طويلة مع الرئيس سيلفيو برلسكوني، لكن قبل ذلك نسرد أبرز لحظات عاشها "البرزيدينتي" مع الفريق.
- استلم برلسكوني الفريق في عام 1986، بعد هروب الرئيس جوزيبيه فارينا بأموال الخزينة، ويوم اشترى النادي وبات رئيساً أكد في المقابلة التي أجراها على الهواء "سأجعل العالم يعرف إيطاليا على أنها بلد نادي ميلان"، وهذه المقولة لازمته دائماً ورسخت في عقول الجميع، وبالفعل وفى بوعده طوال تلك السنين.
- أعاد برلسكوني البسمة لجماهير ميلان، حين حقق الفريق لقب الدوري الإيطالي موسم 1987-1988، بعد منافسة شديدة مع نابولي الذي كان يقوده الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، وتعاقد في تلك الفترة مع الهولندي ماركو فان باستن، ومواطنه رود خوليت. وحصد الفريق بقيادة المدرب أريغو ساكي لقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين متتاليتين، في إنجاز لم يتمكن أي فريق من تحقيقه (1988-1989 و1989-1990)، على حساب كل من ستيوا بوخاريست وبنفيكا على التوالي.
- بعد فترة من الغياب الأوروبي، عاش برلسكوني نشوة الانتصار ثانيةً، حين هزم ميلان نادي برشلونة في النهائي برباعية نظيفة، يومها صُدم العالم بأسره، لأن النادي الكتالوني بقيادة المدرب يوهان كرويف، كان الأفضل وتوقع الجميع أن ينتصر بسهولة، لكن الأمور صبّت في صالح فريق سيلفيو.
- شهدت فترة التسعينيات حتى بداية الألفية، الكثير من التقلبات وفاز الروسونيري بألقاب محلية على غرار الدوري الإيطالي، ومع تدخل برلسكوني، والتعاقد مع أسماء مهمة على غرار الأوكراني أندريه شيفشينكو، وفيليبو إنزاغي، وأندريه بيرلو، إضافة للمدرب كارلو أنشيلوتي، حمل النادي اللومباردي ثانية لقب دوري أبطال أوروبا، واحتفل سيلفيو بجنون، لأن الانتصار جاء على حساب نادي يوفنتوس في 2002-2003 بركلات الجزاء.
- مرّ برلسكوني في موسم 2004-2005 بأصعب لحظة في حياته ربما، حين كان فريقه متقدماً بنتيجة 3-0 على حساب نادي ليفربول في الشوط الأول، قبل أن يقلب الأخير الطاولة، وينتصر بركلات الجزاء، بعد تعديله الكفة، على ملعب أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية.
- في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول أيضاً في 2007، ثأر برلسكوني وفريقه من الريدز، ولدى تسجيل هدفيّ اللقاء، سلّطت عدسات الكاميرات على الرئيس، الذي جلس فخوراً بما يقدمه لاعبوه، فيما احتفل شريكه وزميله أدريانو غالياني بطريقة هيستيرية.
- عانى الفريق بعد هذه الفترة، وفاز فقط بلقب الدوري الإيطالي في 2010 و2011، كما غادر الكثير من النجوم الفريق، ولم يدعم سيلفيو التشكيلة بلاعبين كبار آخرين، فانخفض المستوى تدريجياً وغاب الروسونيري عن منافسات القارة العجوز، ورفعت الجماهير لافتات تطالب برحيله، ليبيع النادي في المرة الأولى لمستير بي قبل أن تفشل المفاوضات على غرار ما حصل أيضاً مع ريتشارد لي، إلى أن جاء القرار المصيري يوم 8 أغسطس/ آب من العام 2016 ببيع الفريق للمجموعة الصينية.