7 شهداء ومقتل ضابط إسرائيلي باشتباكات جنوب قطاع غزة

11 نوفمبر 2018
جيش الاحتلال حاول التوغل في خان يونس (الأناضول)
+ الخط -
استشهد سبعة من المقاومة الفلسطينية وأصيب آخرون الليلة الماضية، من جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعةً تتبع "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أقر الاحتلال فجر الإثنين بمقتل أحد ضباطه خلال العملية.

وأعلنت "كتائب القسام" أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت بسيارة مدنية في منطقة مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب، بعمق ثلاثة كيلومترات شرق خان يونس، وقامت هذه القوة باغتيال القائد القسامي نور بركة.

وذكرت الكتائب، في بيان وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أنه "بعد اكتشاف أمرها وقيام مجاهدينا بمطاردتها والتعامل معها، تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي وقام بعمليات قصف للتغطية على انسحاب هذه القوة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المقاومين".

وكان المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم قد وجّه، في تصريح مقتضب، التحية للمقاومة على تصديها للقوات الإسرائيلية.

بدورهم، قال نشطاء وشهود عيان، إن مقاومين اشتبكوا مع قوة إسرائيلية خاصة شرق خان يونس، وأوقعوا في صفوفها عدداً من القتلى والإصابات، قبل أن تتدخل طائرات الاحتلال وتستهدف المنطقة بأكثر من 40 صاروخاً.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة هوية ستة شهداء، هم نور الدين محمد سلامة بركة 37 عاماً، ومحمد ماجد موسى القرا 23 عاماً، وعلاء الدين محمد قويدر 22 عاماً، ومصطفى حسن محمد أبو عودة 21 عاماً، ومحمود عطا الله مصبح 25 عاماً، علاء نصر الله عبد الله فسيفس 24 عاما.

وعثرت الطواقم الطبية، في وقت لاحق، على جثمان الشهيد عمر ناجي أبو خاطر (21 عاما)، ليرتفع عدد الشهداء في مدينة خان يونس إلى سبعة.

وأعلنت "سرايا القدس" النفير العام في صفوف وحداتها ومقاتليها، وتطويق مناطق قطاع غزة كافة.

وفجر الإثنين، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل ضابط من الوحدة الخاصة التي تسللت إلى شرق خان يونس، وذلك خلال الاشتباكات التي وقعت بين أفراد القوة الإسرائيلية وبين عناصر المقاومة الفلسطينية بعد اكتشاف استحالة التسلل، ما أسفر عن مقتل الضابط المذكور وإصابة ضابط آخر بجراح متوسطة.

ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن حالة تأهب واستنفار في صفوفه، ناهيك بإعلان الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تعطيل الدراسة في مستوطنات ما يسمى بغلاف غزة.

كما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن الجيش يجري تحقيقات في ملابسات اكتشاف القوة الإسرائيلية التي تسللت إلى القطاع. 

 


نتنياهو يقطع زيارته لفرنسا

في غضون ذلك، قطع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو زيارته إلى فرنسا التي يزورها لإحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، في وقت أشارت مصادر إسرائيلية مختلفة إلى أن أفيغدور ليبرمان توجه إلى مقر وزارة الأمن في تل أبيب، حيث يجري مشاورات مع قادة الجيش والشاباك.

ونفى الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين ميلنيس، في تغريدة له على "تويتر"، أن تكون قوات المقاومة التي تصدت لوحدة المستعربين الإسرائيلية التي تسللت إلى شرق خان يونس واستهدفت قادة في المقاومة الفلسطينية، قد أوقعت أسيراً من بين جنود الاحتلال الذين شاركوا في العملية.

واكتفى ميلنيس بالقول إن "هذا الوقت ليس وقت الشائعات"، واعداً بتقديم تفاصيل لاحقاً.

إلى ذلك، ذكرت الصحف الإسرائيلية أن جيش الاحتلال قام بنشر بطاريات للقبة الحديدية، مدعية أنه تم اعتراض قذيفتين أطلقتا من قطاع غزة، فيما أوعزت الجبهة الداخلية لمستوطني غلاف قطاع غزة بالبقاء في بيوتهم، وأعلن عن تعطيل الدراسة في مستوطنات الاحتلال صباح غد. 


اتصالات مصرية لوقف التصعيد

وقالت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية فتحوا اتصالاً مع قيادة حركتي حماس والجهاد من جهة، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، لمنع الانزلاق نحو مواجهة حربية جديدة بعد الاقتراب من توقيع اتفاق لهدنة في القطاع تستمر عامين. 

وحمّلت المصادر في الحركة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التدهور الأخير، موضحة أن الاتصالات المصرية التي يبدو أنها جاءت بعد اتصالات مصرية - إسرائيلية، انصبت على ضرورة إيقاف إطلاق النار ومنع التصعيد بإطلاق صواريخ من القطاع صوب الأراضي المحتلة. 

ولمّحت المصادر إلى أن الجانب المصري كان يسعى إلى معرفة مصير القوة الإسرائيلية، داعياً لضبط النفس.



تغطية: غزة، القدس المحتلة، القاهرة- ضياء خليل، نضال محمد وتد، العربي الجديد