يدرك العديد من الأهل أهمية أن يؤهّلوا أبناءهم لعالم سريع التغير شديد التعقيد، عالم يتطلب مهارات ومعارف متعددة ومختلفة عن تلك التي تربّوا هم عليها منذ ثلاثة أو أربعة عقود مضت، إلا أن الأمر مازال بأيديهم، ومازالت هناك فرص عديدة لمساعدة الأبناء في تطوير تلك المهارات والمعارف، من خلال الاختيار الواعي للأنشطة اللاصفية التي تتم بداخل أو خارج البيت.
فعلى سبيل المثال، حينما يقوم الأهل باختيار لعبة جديدة لأبنائهم، أو عندما يدخلون في مرحلة تشجيع الأبناء على ممارسة رياضة معينة، عليهم تذكر النقاط التالية التي يمكن من خلالها تطوير وتنمية المهارات اللازمة للألفية الجديدة:
اقرأ أيضا:مهارات التعليم في القرن الواحد والعشرين
1. اختيار وتفضيل الألعاب والأنشطة التي تتوافق مع قدراتهم السنية والمرحلية. بمعني لو أن الابن أو الابنة من النوع الذي يحب ويفضل التعلم من خلال المواد البصرية، فلا مانع من أن تكون الألعاب والأنشطة معتمدة على شروحات الفيديو والأفلام التعليمية. هذا أيضاً قد يعني أن الابن أو الابنة يمكن توجيهه نحو الإبداع الفني، وبالتالي يحتاج إلى نوع من الحرية في اختيار الطريقة التي سوف يعبر بها عن مهاراته الشخصية.
2. من المهم للغاية في عالمنا المتطور أن يتم توجيه الأبناء للألعاب الرياضية الجماعية التي تنمي روح التعاون، والمشاركة التي تبني روح العمل، وتحد من قيم الأنانية والأحادية.
اقرأ أيضا:مناهجنا تقتل الإبداع.. وإليك الأسباب
3. ضرورة توجيه الأبناء لمهارة التفكير النقدي، من خلال تشجيعهم على التفكير فيما يحيط بهم من مشكلات وظواهر كونية، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الألعاب الأسرية، ومن أمثلة ذلك أن يتم سؤال كل فرد في الأسرة عن سبب ظاهرة أو مشكلة ما، وعلي الفرد البحث (في جوجل مثلا) عن الإجابة ثم عرضها بصورة إبداعية. وفي هذه الحالة لابد من أن يعرف الأبناء أن الكل (بمن فيهم الأهل) يستمتع بالاكتشاف ولديه روح التحدي.
4. اختيار عدد من الألعاب التعليمية المختلفة (بصرية وسمعية وحركية) ومن ثم ملاحظة الأبناء لمدة أسبوع أثناء اللعب لاكتشاف النمط التعليمي الذي ينتمون إليه، وإذا تم اكتشاف النمط الذي يفضله الابن يكون من الأسهل اختيار الألعاب التي تناسب الابن أو الابنة، وتوجيه المعلمين لذلك النمط، حتي تتم مراعاته أثناء العملية التعليمية.
5. الربط الدائم والمستمر لما يتم دراسته في المدرسة بالحياة المعاشة والسلوكيات اليومية للطلبة، مثال على ذلك الربط بين الملابس والظواهر الجغرافية، الربط بين ظاهرة أبناء الشوارع وانتشار سلوكيات الاستهلاك وصناعة الإعلانات، الربط بين اختيار صيغة "المبني للمجهول" في الجرائد والصحف الإخبارية وغياب قيم الشفافية.
6. اختيار الألعاب التي تعمل على إعمال العقل وتطلب من اللاعب التفكير في كل حركة ومآلاتها (مثل الشطرنج)، وترتب التفكير، بحيث يكون هناك عملية تفكير أعمق من مجرد الضغط على زر فتقفز الكرة لأعلى أو تنطلق الرصاصة للأمام.
7. العمل على أن يكون هناك دوماً وقت أسري مخصص للتعبير عن الرأي وسماع الأفكار الجديدة التي تجول في ذهن الأبناء، والتقاط المبدع منها، والانطلاق بتلك الأفكار إلى آفاق أرحب. مثال على ذلك لو جلست الأسرة وتناقشت في أفكار للصيف، فلو قال الابن إنه يريد أن يسافر في الصيف إلى دولة عربية أخري فلندعه يفكر بصورة مبدعة كيف يمكن أن نقوم بهذا الأمر في أضيق الحدود المالية، وندع الأبناء يفكرون في طرق مبدعة لادخار ثمن تذاكر السفر.
اقرأ أيضا:أرخص عشر جامعات دولية في الرسوم الدراسية
فعلى سبيل المثال، حينما يقوم الأهل باختيار لعبة جديدة لأبنائهم، أو عندما يدخلون في مرحلة تشجيع الأبناء على ممارسة رياضة معينة، عليهم تذكر النقاط التالية التي يمكن من خلالها تطوير وتنمية المهارات اللازمة للألفية الجديدة:
اقرأ أيضا:مهارات التعليم في القرن الواحد والعشرين
1. اختيار وتفضيل الألعاب والأنشطة التي تتوافق مع قدراتهم السنية والمرحلية. بمعني لو أن الابن أو الابنة من النوع الذي يحب ويفضل التعلم من خلال المواد البصرية، فلا مانع من أن تكون الألعاب والأنشطة معتمدة على شروحات الفيديو والأفلام التعليمية. هذا أيضاً قد يعني أن الابن أو الابنة يمكن توجيهه نحو الإبداع الفني، وبالتالي يحتاج إلى نوع من الحرية في اختيار الطريقة التي سوف يعبر بها عن مهاراته الشخصية.
2. من المهم للغاية في عالمنا المتطور أن يتم توجيه الأبناء للألعاب الرياضية الجماعية التي تنمي روح التعاون، والمشاركة التي تبني روح العمل، وتحد من قيم الأنانية والأحادية.
اقرأ أيضا:مناهجنا تقتل الإبداع.. وإليك الأسباب
3. ضرورة توجيه الأبناء لمهارة التفكير النقدي، من خلال تشجيعهم على التفكير فيما يحيط بهم من مشكلات وظواهر كونية، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الألعاب الأسرية، ومن أمثلة ذلك أن يتم سؤال كل فرد في الأسرة عن سبب ظاهرة أو مشكلة ما، وعلي الفرد البحث (في جوجل مثلا) عن الإجابة ثم عرضها بصورة إبداعية. وفي هذه الحالة لابد من أن يعرف الأبناء أن الكل (بمن فيهم الأهل) يستمتع بالاكتشاف ولديه روح التحدي.
4. اختيار عدد من الألعاب التعليمية المختلفة (بصرية وسمعية وحركية) ومن ثم ملاحظة الأبناء لمدة أسبوع أثناء اللعب لاكتشاف النمط التعليمي الذي ينتمون إليه، وإذا تم اكتشاف النمط الذي يفضله الابن يكون من الأسهل اختيار الألعاب التي تناسب الابن أو الابنة، وتوجيه المعلمين لذلك النمط، حتي تتم مراعاته أثناء العملية التعليمية.
5. الربط الدائم والمستمر لما يتم دراسته في المدرسة بالحياة المعاشة والسلوكيات اليومية للطلبة، مثال على ذلك الربط بين الملابس والظواهر الجغرافية، الربط بين ظاهرة أبناء الشوارع وانتشار سلوكيات الاستهلاك وصناعة الإعلانات، الربط بين اختيار صيغة "المبني للمجهول" في الجرائد والصحف الإخبارية وغياب قيم الشفافية.
6. اختيار الألعاب التي تعمل على إعمال العقل وتطلب من اللاعب التفكير في كل حركة ومآلاتها (مثل الشطرنج)، وترتب التفكير، بحيث يكون هناك عملية تفكير أعمق من مجرد الضغط على زر فتقفز الكرة لأعلى أو تنطلق الرصاصة للأمام.
7. العمل على أن يكون هناك دوماً وقت أسري مخصص للتعبير عن الرأي وسماع الأفكار الجديدة التي تجول في ذهن الأبناء، والتقاط المبدع منها، والانطلاق بتلك الأفكار إلى آفاق أرحب. مثال على ذلك لو جلست الأسرة وتناقشت في أفكار للصيف، فلو قال الابن إنه يريد أن يسافر في الصيف إلى دولة عربية أخري فلندعه يفكر بصورة مبدعة كيف يمكن أن نقوم بهذا الأمر في أضيق الحدود المالية، وندع الأبناء يفكرون في طرق مبدعة لادخار ثمن تذاكر السفر.
اقرأ أيضا:أرخص عشر جامعات دولية في الرسوم الدراسية