60 قتيلاً في قصف النظام السوري على الغوطة الشرقية

05 فبراير 2015
عشرات الجرحى جراء القصف (أبو دوماني/فرانس برس)
+ الخط -

عاشت الغوطة الشرقية في ريف دمشق، اليوم الخميس، أوقاتاً عصيبة، شنّ فيها طيران النظام الحربي خمسين غارة، أسفرت عن وقوع ثلاث مجازر في مناطق كفربطنا، دوما، وعربين، راح ضحيتها وفق حصيلة أولية 60 قتيلاً.

وأفاد مراسل "شبكة شام الإخبارية"، حسّان تقي الدين، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "طيران النظام شنّ 50 غارة جوية، تلقّت مدينة دوما 37 غارة منها، مما أوقع 25 قتيلاً و150 جريحاً، في حين قتل 11 مدنياً من جرّاء ست غارات استهدفت مدينتي عربين وسقبا، وبلدة عين ترما".

ووفقاً لتقي الدين، فإنّ "الغوطة لم تشهد منذ قرابة سنتين ونصف من بدء النظام حملته العسكرية عليها، قصفاً عنيفاً كما حدث اليوم"، مشيراً إلى أنّ "حالة من الذعر والهلع تصيب المدنيين الذين احتموا في الأقبية والطوابق الأرضية".

في موازاة ذلك، قال الناشط الإعلامي، هادي المنجّد لـ "العربي الجديد"، إنّ "سبع غارات أخرى طالت بلدة كفربطنا كذلك، لتحصد أرواح 24 قتيلاً، فضلاً عن عشرات الجرحى، معظمهم أطفال، اكتظت بهم المشافي الميدانية، في ظل افتقادها لمعظم الأدوية والمعدّات الطبية".

 وبحسب مصادر محلية، فإنّ "الطيران الحربي لا يزال يحلّق في سماء الغوطة، تزامناً مع قصف مدفعي وبقذائف (الهاون) من حواجز قوات النظام المحيطة، مما يرجّح ازدياد عدد الضحايا".

في المقابل، تساقطت صواريخ "جيش الإسلام" المعارض على مناطق متفرقة من العاصمة دمشق منذ صباح اليوم الخميس، لتوقع بحسب وكالة أنباء "سانا" الرسمية قتيلين، وعدداً من الجرحى.

من جهته، نشر القائد العسكري لـ "جيش الإسلام"، زهران علوش، على صفحته الرسمية في "تويتر"، بياناً وصفه بـ "الهام"، أوضح فيه أنّ "معلومات مؤكدة حصل عليها فريقه الأمني، تفيد باستهداف قذائف (هاون) مصدرها مقرات قوات النظام في فرع فلسطين وإدارة أمن الدولة، أحياء سكنية في دمشق، بهدف تشويه صورة (جيش الإسلام)، والتغطية على النتائج التي مُني بها النظام اليوم".

وكان عضو مكتب "دمشق الإعلامي"، كريم الشامي، أكّد لـ "العربي الجديد"، أنّ "حالة شلل أصابت كافة جوانب الحياة في دمشق اليوم الخميس، لدرجة ألغت فيها الجامعات امتحاناتها، فيما عاد طلاب المدارس إلى منازلهم بعد أن قضوا ساعات داخل ملاجئها".

المساهمون