6 كوارث جماهيرية هزت الملاعب العربية!

22 مارس 2016
حادثة بورسعيد تعتبر الأبرز عربياً (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تتحول الرياضة في بعض الأحيان إلى كارثة دموية، حين تخرج الجماهير عن الأخلاق الرياضية، وتدخل في اشتباكات مع بعضها البعض، أو ربما بظروف معينة تحدث في أرضية الملعب، والخاسر الوحيد دائماً، أولئك الشهداء الذين يسقطون ضحية الاستهتار والتسرع من قبل البعض، إضافة إلى كرة القدم التي تفقد الكثير من روعتها في مثل هذه الأحداث.

حادثة ملعب الملك محمد الخامس
ربما هي المأساة الأخيرة التي شهدتها الملاعب العربية يوم أول من أمس، فخلال مباراة الرجاء البيضاوي المغربي وشباب الريف الحسيمي، حصلت مواجهات بين مجموعات من مشجعي الفريق الأول في مدرجات ملعب الملك محمد الخامس، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 54 آخرين.

ورغم فوز الرجاء بنتيجة 2-1، اندلعت المواجهات في المدرجات، وبدأ التراشق بالحجارة والشماريخ، وسقط شخص على الفور بعد تعرضه لإصابات بالغة، بينما توفي آخر من دون وجود آثار عنف على جثته، بينما أكدت وسائل الإعلام المحلية عن وفاة شخص ثالث، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 54 شخصاً، والأمر المؤسف كان تطور الموقف، ومتابعة المواجهات خارج أرضية الميدان، قبل أن تدخل الشرطة وتحسم الموقف.


كارثة بورسعيد

الأول من فبراير/ شباط من العام 2012، يوم أسود في تاريخ الكرة المصرية، ليس أسود فقط بل أحمر ودامٍ، في ذلك اليوم شهدت الكرة المصرية أبشع أحداث في تاريخها، والتي خلفت 74 ضحية من جماهير النادي الأهلي، بعد المباراة التي جمعته بنظيره النادي المصري في مدينة بورسعيد، يومها تمت مهاجمة الجماهير داخل الملعب، وتم الاعتداء عليهم بالعصي والأسلحة البيضاء، مما أوقع مئات الضحايا.

وصفت هذه الكارثة من قبل كثيرين "بالمذبحة والمجزرة البشرية"، وهو ما بقي مطبوعاً في ذاكرة المصريين وجماهير الكرة العربية جمعاء، فكل عامٍ تجدد جماهير النادي الأهلي هذه الذكرى الأليمة، وتؤكد أنها لن تسامح من ساهم في فقدان أرواح الشباب، وتذكر أنها ستقتص من القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة بحقهم.

مأساة استاد الدفاع الجوي
الكارثة الثانية يوم 8 فبراير/ شباط من العام 2015، كذلك كانت ضحيتها الكرة المصرية، حين شهدت ساحات ملعب الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية، القاهرة، سقوط 22 ضحية من جماهير نادي الزمالك كانوا يستعدون للدخول إلى مباراة فريقهم ضد إنبي، في الجولة الـ20 من الدوري المصري لكرة القدم.

بدأت الاشتباكات يومها عندما حاولت الشرطة منع أعضاء أولتراس نادي الزمالك، ممّن لم يكن لديهم بطاقات للدخول، حيث سمح لعشرة آلاف مشجع فقط بحضور المبارة، فأقدمت الشرطة على حبس بقية الجماهير داخل الممر الحديد الضيق لمنعهم من الدخول، وألقت عليهم قنابل مسيلة للدموع، فاحتدم الأمر كثيراً، وحصلت حالات اختناق شديدة، وتدافع جراء وجودهم في منطقة ضيقة جداً، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، في تلك المجزرة الدموية.

لكن هذه الحادثة بقيت في ذاكرة الجماهير، خاصة بعدما تكاتف فيها جمهورا الزمالك والأهلي صاحبا الصراع الأزلي في كرة القدم المصرية، إذ رفعت جماهير الأهلي بالونات ملونة باللونين الأحمر والأبيض، حيث بلغ عدد البالونات الحمر 74 بالوناً نسبة لعدد شهداء مجزرة بورسعيد و 22 بالوناً أبيض وهو لون قميص نادي الزمالك نسبة للمشجعين الذي سقطوا في الدفاع الجوي.

مجزرة ملعب 11 يونيو
في 9 يوليو من العام 1996، وبينما كانت مباراة دربي طرابلس بين نادي الاتحاد وأهلي طرابلس في أوجها، خلال منافسات الدوري الليبي لكرة القدم على ملعب 11 يونيو بمدينة طرابلس، حدثت مجزرة كبيرة، إذ كان الملعب يعج بالجماهير وتواجد فيه ما يقارب الـ50 ألف متفرج، وبعد انتهاء اللقاء مباشرة بعد صافرة الحكم، حصل إطلاق نار كثيف، وسقط الكثير من القتلى والجرحى، ولم يحدد العدد بشكل دقيق، حيث حصل تضارب في الأرقام، فالبعض يقول إن عدد القتلى وصل إلى 8 فقط إضافة إلى 89 جريحاً، فيما يروي آخرون أن العدد أكبر من ذلك ويصل إلى 60 وأكثر من 150 مصاباً.

ملعب 5 يوليو واستاد 20 أغسطس
حادثتان منفصلتان لكن متشابهتان، ففي العام 2013 انهار جزء من مدرجات "ملعب 5(تموز/يوليو) بالجزائر، مما أدى إلى مقتل شخصين من بين الجماهير التي احتشدت في الملعب، خلال دربي العاصمة الجزائرية، بين اتحاد ومولودية الجزائر، وكان "ملعب 5 يوليو" قد شيد في العام 1972 ويتسع لثمانين ألف متفرج، يعج بالجماهير في قمة الجولة الخامسة من البطولة الجزائرية المحترفة لكرة القدم بين الغريمين، والذي انتهى بفوز الاتحاد بهدف لصفر.

الحادثة الثانية أقدم من الأولى، حين شهدت الملاعب الجزائرية حوادث انهيار مدرجات ملعب 20 أوت (آب/أغسطس)، بوسط الجزائر، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وجرح العشرات، وذلك في العام 1982.

الأردن له نصيبه أيضاً
خلال قمة الدوري الأردني بين الفيصلي والوحدات، أصيب العشرات، في تدافع واشتباكات أعقبت المباراة، وتدخلت قوات الشرطة على وجه السرعة، وسقط الكثير من الجرحى، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات، ورغم ذلك لم تتطور القصة كثيراً، ولم يسقط قتلى كباقي المجازر، لكن تبقى هذه الحادثة مخيفة في تاريخ الكرة الأردنية.

اقرأ أيضاً:أعياد النجوم...من الساحر رونالدينيو..وصولاً إلى الجزائري عنتر يحيى

المساهمون