وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن امرأتين من الخارجين من مخيم الباغوز فجّرتا حزامين ناسفين بنفسيهما لدى وصولهما إلى نقطة التلاقي مع مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين.
وأوضح أن بين القتلى والجرحى مدنيين وعناصر من "قسد" و"داعش"، مشيراً إلى أن مسؤولي "قسد" أوعزوا بإيقاف استقبال القادمين من الباغوز حتى إشعار آخر.
وتشهد منطقة الباغوز حركة خروج للمدنيين والراغبين من عناصر "داعش"، إذ تم تسجيل خروج أكثر من ألف شخص اليوم الجمعة، معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ أمس الخميس، يشهد محيط الباغوز هدوءاً بسبب الموجة الغبارية التي ضربت المنطقة، وشنّ خلالها التنظيم عدة هجمات عكسية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف "قسد".
وأعلنت المليشيا أن الاشتباكات المتقطعة في محيط الباغوز أسفرت عن مقتل 19 عنصراً من التنظيم وتدمير آليتين، بالتزامن مع ضربات جوية نفّذتها طائرات التحالف.
وفي غضون ذلك، شنّ مقاتلو "داعش" هجوماً على مواقع لقوات النظام والقوات الإيرانية في منطقة الميادين القريبة من بادية حمص، ما تسبب بوقوع قتلى من الطرفين.
وأثناء المعارك التي شهدتها المنطقة، فرّ مئات العناصر من "داعش" وتحصنوا في مناطق صحراوية في البادية السورية، الممتدة من ريف السويداء الشرقي إلى ريف دير الزور.
ويتحصّن عناصر التنظيم في مساحة تقدر بنحو كيلومتر مربع في مخيم قرب بلدة الباغوز، حيث أعلنت "قسد" الأحد استئناف تحركها العسكري ضدهم.