قدّم فريق ريال مدريد مستويات مميزة منذ عودة الليغا، بعد توقف قسري لأكثر من 3 أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي جعل الفريق يتربع من جديد على عرش الليغا، على حساب الغريم التقليدي برشلونة.
وقال كيكي سيتين، مدرب برشلونة بعد تعادل فريقه مع إشبيلية وخسارة صدارة الدوري: "أنا متأكد من أن مدريد لن يفوز بجميع مبارياته"، ولكن منذ استئناف المسابقة، ومسيرة مدريد مثالية؛ وفيما يلي المفاتيح الـ6 التي ساهمت بحسم الملكي للقب الدوري، حسب تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية.
نتائج غير مرتبطة بالأداء
في الأسابيع القليلة الماضية، أثار مدريد الكثير من الجدل، فالفريق واصل الفوز لكن بأداء غير مقنع، خصوصا في المباريات ضد إسبانيول وخيتافي وضد بلباو عندما لعبت تقنية الفيديو دورا حاسما، لكن الأرقام ترسم قصة مختلفة، فسجل الريال 1.9 هدف في كل مباراة منذ العودة وتلقى 0.3 هدف في المباراة الواحدة. ووصل الفريق إلى الهدف 15.9 مرة في المباراة، واستقبل 3.4 كرات على مرماهم، وامتلكوا الكرة بنسبة 60.7٪.
تكتيك زيدان
مع تراكم المواجهات، انتقل التناوب من اختياري إلى إلزامي على زيدان، حيث قام المدرب الفرنسي، بتشكيل أساسي 4-3-3، بتغيير فكرة نهجه في العديد من المباريات؛ فضد فالنسيا، لعب 4-4-2 بهازارد وبنزيمة في المقدمة، وضد مايوركا، لعب بأسلوب هجومي بتشكيل 4-2-3-1، بوجود بيل وهازارد وفينيسيوس وبنزيمة. ثم قام بتثبيت 5 لاعبين في خط الوسط بالتشكيلة الأساسية ضد غرناطة، بنفس النهج الذي فاز به بكأس السوبر الإسباني بـ(كاسيميرو، كروس، موردتيش، إيسكو، فالفيريدي) ولم يكن زيدان غريباً على أسلوب التغيير في منتصف الملعب، وما ساعده وجود عناصر مثل فينيسيوس ورودريغو وأسنسيو وميليتاو الذين لعبوا وساهموا في المباريات الأخيرة.
الجميع يسجل
سجل 21 لاعباً مختلفاً لريال مدريد هذا الموسم، وكان فيرلاند ميندي آخر من أضاف اسمه إلى القائمة بهدفه ضد غرناطة. واللاعبون الوحيدون الذين لم يسجلوا هم ميليتاو وبراهيما دياز وأودريوزولا (المعار للبايرن في يناير/كانون الثاني).
ويعتبر بنزيمة أفضل هداف برصيد 21 هدفا، متبوعا براموس بـ10 أهداف، وساهم لاعبو خط الوسط بشكل فعال، حيث سجل كروس وكاسيميرو أربعة أهداف لكل منهما، وأضاف مودريتش ثلاثة أهداف، مع هدفين لفالفيردي، فيما سجل كل من إيسكو وخاميس هدفا واحدا.
ومع 15 هدفا من لاعبي خط الوسط، يأتي المديح على وجه الخصوص لمودريتش؛ ففي سن الخامسة والثلاثين، بدا أن مستواه سيتراجع لا محال، لكنه أعطى مدريد دفعة منذ العودة، وهو اللاعب الثامن الأكثر استخداما من قبل زيدان في الليغا، من تسجيل ثلاثة أهداف وسبع تمريرات حاسمة.
الجدار الأبيض
غادر كريستيانو إلى يوفنتوس وخسر مدريد هدافا كبيرا، ليؤكد زيدان أنه إذا لم يكن مدريد قادرا على تسجيل عدد أكبر من الأهداف، فلن يكون منفسا عل الألقاب، وتلقى الريال ستة أهداف في أول 4 مباريات له، وكان على كورتوا تحمل صافرات استهجان الجماهير، لكن بعد العودة للتألق لم يستقبل سوى 0.58 هدف في المباراة الواحدة (20 هدفًا في 34 مباراة)، لينصب نفسه أحد عمالقة الموسم.
راموس "سوبر مان"
بنزيمة وراموس هما أفضل الهدافين منذ عودة الليغا، ويتكلم الأنصار الكثير عن تأثير قائد الفريق، فبصرف النظر عن كونه نجماً في الخط الخلفي بجانب رافائيل فاران، فأهدافه ساهمت بـ11 نقطة للملكي، بعد أن جاءت معظمها من نقطة الجزاء، فراموس لديه 10 أهداف هذا الموسم، سجل بقدمه هدفاً واثنين من كرة رأسية، و6 من ركلة جزاء وضربة حرة مباشرة، ومن بين كل هذه، 5 أهداف حاسمة غيرت النتيجة.
بنزيمة الحاسم
جزء آخر مهم من نتائج ريال مدريد الجيد هو كريم بنزيمة، وبصرف النظر عن الأهداف التي سجلها، فإنه أثبت أيضا أنه كريم للغاية بعد أن قدم هدفا لزميله أسنسيو ضد ألافيس وإسبانيول، وتمريرة الموسم لكاسميرو، وسجل 21 هدفا في الدوري، وهو يشارك تنفيذ ركلات الترجيح مع راموس، لولا ذلك، لأزاح ميسي من قائمة صدارة جدول الهداف، التي يعتليها برصيد 23.