6 أيام على سقوط الطائرة الإندونيسية.. والأسباب لا تزال مجهولة

03 نوفمبر 2018
أجزاء منتشلة من الطائرة الإندونيسية المنكوبة(إد وراي/Getty)
+ الخط -
ذكر رئيس خدمة البحث والإنقاذ في إندونيسيا أن غواصين شاهدوا بدن ومحركات طائرة شركة "ليون إير" المحطمة في قاع البحر، وأن جهازاً لتحديد مواقع الرنين اكتشف إشارة ربما تكون صادرة عن مسجل صوت قمرة القيادة.

وأوضح رئيس خدمة البحث والإنقاذ، محمد سيوجي، اليوم السبت، سادس يوم من أيام البحث، إنه "تم العثور على محركين للطائرة وعلى المزيد من معدات الهبوط". وسقطت الطائرة في مياه يبلغ عمقها 30 مترا، لكن التيارات القوية أعاقت عملية البحث.

وأشار في مؤتمر صحافي عقد في ميناء جاكرتا إلى نقل جثث القتلى وأنقاض الطائرة ومتعلقات المسافرين قائلاً "لم أشاهد هذه الأشياء بنفسي، لكن وصلتني معلومات من بعض الغواصين تفيد بأنهم شاهدوا بدن الطائرة". وكانت الطائرة الجديدة، وهي من طراز بوينغ 737 ماكس 8، قد سقطت في بحر جاوة بعد 13 دقيقة من إقلاعها، ما أسفر عن مقتل 189 شخصا كانوا على متنها.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية اليوم السبت عن خدمة البحث والإنقاذ قولها إن أحد الغواصين توفي مساء أمس الجمعة. وتمكن الغواصون من استعادة مسجل بيانات الرحلة يوم الخميس الماضي.

وأعلن سيوجي أن جهازاً لتحديد مواقع الرنين اكتشف إشارة ربما تكون صادرة عن مسجل صوت قمرة القيادة. ويقوم الغواصون ومركبة تعمل عن بعد بعمليات بحث في الموقع منذ صباح السبت. وتظهر مواقع متابعة الرحلات الجوية أن الطائرة كانت تسير بسرعات وارتفاعات غير منتظمة خلال رحلة طيران استمرت 13 دقيقة يوم الاثنين الماضي (يوم سقوطها) ورحلة سابقة يوم الأحد من بالي إلى جاكرتا. وأبلغ الركاب الذين كانوا على متن رحلة يوم الأحد عن هبوط مرعب، وفي الحالتين طلب طواقم قمرة القيادة المختلفة العودة إلى مطار المغادرة بعد وقت قصير من إقلاعها.

وزعمت شركة "ليون إير" أن مشكلة فنية تم إصلاحها بعد رحلة يوم الأحد. ولا يزال المحققون يحاولون استرجاع المعلومات من وحدة ذاكرة الاصطدام، والتي ستساعد في تحديد سبب الكارثة، والتي تضررت وتتطلب معالجة خاصة، كما يقولون.

ويعدّ تحطم طائرة "ليون إير" أسوأ كارثة طيران في إندونيسيا منذ عام 1997، عندما توفي 234 شخصا على متن طائرة تابعة لشركة جارودا. وفي ديسمبر/كانون الأول 2014، سقطت طائرة تابعة لشركة طيران "إير آسيا" كانت في طريقها من سورابايا إلى سنغافورة، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب على متنها وعددهم 162 شخصًا. ومُنعت شركات الطيران الإندونيسية عام 2007 من السفر إلى أوروبا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، على الرغم من السماح للعديد من الشركات باستئناف الخدمات في العقد التالي. لكن رُفع الحظر بالكامل في يونيو/حزيران 2018. كذلك رفعت الولايات المتحدة الحظر الذي استمر عشر سنوات عام 2016.

و"ليون إير" هي واحدة من أصغر شركات الطيران في إندونيسيا لكنها نمت سريعا، وتسير رحلاتها إلى عشرات الوجهات المحلية والدولية. كما توسعت بقوة في جنوب شرق آسيا التي تضم أكثر من 600 مليون نسمة.

(أسوشييتد برس)

دلالات