56 إصابة بالكوليرا في الجزائر والحكومة ترفض تأجيل الدراسة

27 اغسطس 2018
تفشي الكوليرا داخل 4 ولايات في الجزائر (بلال بنسالم/Getty)
+ الخط -
أعلنت السلطات الجزائرية اليوم الاثنين، عن تسجيل سبع حالات إصابة جديدة بوباء الكوليرا، وقالت وزارة الصحة إن "عدد المصابين ارتفع إلى 56 حالة من بين 161 حالة استقبلتها المستشفيات منذ الكشف عن أول حالة في السابع من أغسطس/آب الجاري.

وتوزعت خريطة حالات الاصابة بالوباء على ست محافظات، أحدثها 30 حالة مؤكدة من بين 106 مشتبه بها في محافظة البليدة، و12 حالة مؤكدة من بين 19 حالة مشتبها بها في محافظة تيبازة، وسجلت 3 حالات في ولاية البويرة، من مجموع ست حالات مشتبه بها، وحالتان في ولاية عين الدفلى.
وأعلنت وزارة الصحة مغادرة 45 مصاباً للمستشفيات بعد تلقي العلاج وتماثلهم للشفاء، فيما تقوم الفرق الطبية بمتابعة الحالات المتبقية، ونفت تسجيل أية حالة وفاة جديدة منذ الحالتين اللتين تم الإعلان عنهما قبل أيام.

وفي سياق متصل، رفضت الحكومة تأجيل الدخول المدرسي بسبب وباء الكوليرا، وقالت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، إن " الدخول المدرسي سيكون في موعده المحدد في الخامس من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ووضعية وباء الكوليرا متحكم فيها ولا تستدعي تأجيل الدخول المدرسي".

وطالبت النقابة الوطنية لعمال التربية، في بيان اليوم، الحكومة بتأجيل الدخول المدرسي بسبب انتشار الوباء، "حرصا على سلامة التلاميذ والعاملين إلى حين التحكم في الوباء بإعلان رسمي لوزارة الصحة يؤكد عدم خطورة الوضع".

كما طالبت النقابة وزارة التربية بإقرار الدرس الافتتاحي لهذه السنة حول الوقاية من الكوليرا، ودعت إلى إجراء فحص شامل للتلاميذ، خاصة تلاميذ الابتدائي، ومراقبة صهاريج المياه ودورات المياه والمطاعم المدرسية والمشرفين على الطبخ بها، عبر التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية.

وأمس الأحد، أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، اتخاذ جملة من التدابير الوقائية الاستباقية لتأمين المؤسسات التعليمية من الوباء، ووجهت خلال اجتماعها مع مديري التربية في المحافظات، إلى ضرورة اتخاذ "الاحتياطات اللازمة لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا، وتدعيم قواعد النظافة بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه تحسبا للدخول المدرسي المقبل، حفاظا على صحة التلاميذ والطاقم التربوي".

وأبدى أولياء التلاميذ مخاوف جدية من إمكانية انتشار الوباء في المدارس، وقال الناشط في قطاع التربية، كمال بن سالم، إن الوضع الحالي يفرض منع انتقال الوباء إلى المؤسسات التربوية لأن ذلك سيعزز من انتشار المرض بشكل قد لا يمكن التحكم فيه.

كانت السلطات الجزائرية أعلنت عن وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما بالكوليرا، وقال وزير الصحة، مختار حسبلاوي، في مؤتمر صحافي أمس، إنه تم تسجيل 147 حالة مشتبها في إصابتها بالكوليرا، بينها 49 حالة تم تأكيدها، وغالبيتها انتقلت بسبب استهلاك مياه غير معالجة.

في السياق ذاته، حذرت عدة دول غربية وعربية رعاياها في الجزائر من خطر الإصابة بوباء الكوليرا، وأعلنت اتخاذ تدابير وقائية لمنع انتقال الوباء إليها، وأعلنت وزارة الصحة التونسية عن تكثيف تدابير وقائية لمنع وصول وباء الكوليرا من الجزائر، خاصة في ظل استمرار توافد عدد كبير من السياح الجزائريين.

وأصدرت سفارة مصر بالجزائر، مجموعة من التوصيات لأبناء الجالية على ضوء الإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة الجزائرية للوقاية من الكوليرا، وأوصت السفارة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، افراد الجالية ممن تظهر عليهم أعراض الكوليرا بضرورة التوجّه إلى أقرب مستشفى حتى يتم اتخاذ اللازم، والتواصل مع السفارة.

ونفت السفارة الفرنسية في الجزائر تقارير إعلامية عن فرض فحص طبي على الجزائريين المسافرين إلى فرنسا، لكن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت مذكرة "للرعايا الفرنسيين المقيمين في الجزائر أو الذين يسافرون إلى الجزائر، باليقظة من وباء الكوليرا".

وقررت إدارة الرصد والتقصي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصحة الليبية "رفع من درجة التأهب والاستعداد لمواجهة احتمال وصول وباء الكوليرا من الجزائر إلى ليبيا، خصوصاً عند المناطق الحدودية".

المساهمون