أطلقت شخصيات كويتية، "نداءً" لقادة دول الخليج لحل الأزمة مع قطر، ورأب الصدع بين الأطراف كافة، عبر تفعيل مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
جاء ذلك في بيان صدر، الأربعاء، وحمل توقيع 53 شخصية دبلوماسية وأكاديمية وسياسية وإعلامية بالكويت، بينهم عبدالله بشارة أوّل أمين عام لمجلس التعاون الخليجي، وسامي النصف وزير الإعلام الكويتي الأسبق، ورجل الأعمال فهد المعجل.
وحذر الموقّعون على البيان، الذي حمل اسم "نداء حول أزمة الخليج وتداعياتها"، من أنّ "استمرار الأزمة سيحوّلها إلى معضلة غير قابلة للحل".
ونجمت الأزمة الخليجية، على أثر قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحملة افتراءات واسعة بحق قطر، أسفرت عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وفرض حصار سياسي واقتصادي عليها، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي.
ونبّه البيان، من أنّ تواصل الأزمة "سيفجّر نزيفاً لن يتوقف من جهة، ويزيد من فرص التوظيف السلبي لها من قبل قوى إقليمية ودولية تأمل في زيادة التوتر بين دول المنطقة من جهة أخرى".
وأعرب الموقعون على البيان، عن مخاوفهم من تداعيات الأزمة على "كيان مجلس التعاون ومكوناته ومصالح شعوبه، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الخطيرة المحيطة بِنَا".
وناشدوا "زعماء وحكومات الدول المتخاصمة تجنيب المنطقة، بحكمتهم، مخاطر إطالة الأزمة الراهنة، والتصعيدات القائمة في محيطها".
كما دعوا إلى "تفعيل" المبادرة التصالحية لأمير الكويت، معتبرين أنّ ذلك "سيحقّق رأب الصدع ويعيد اللحمة، وينتهي إلى أرضية مشتركة تعيد المياه إلى مجاريها، وتجنّب منطقتنا النتائج الخطيرة المحتملة والمتوقعة من تداعيات الأحداث في خليجنا العربي".
إلى ذلك، دعا الموقّعون "جميع المهتمين والمراقبين في دول الخليج، إلى توخّي الحذر من النفخ بنار الفرقة، وتأجيج المشاعر وإثارة الأحقاد، عوضاً عن ترجيح الحكمة والتروّي والسعي نحو التهدئة".
وختم الموقّعون بيانهم بالقول: "كلما أسرعنا بمحاصرتها (الأزمة) وتذويب آثارها السلبية، كلما استطعنا تحصين مصالح شعبنا الخليجي الواحد".(الأناضول, العربي الجديد)