نفّذ 120 أسيراً، اليوم الأربعاء، إضراباً تحذيرياً في سجن "هداريم"، ضد إدارة السجون، تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، بمشاركة الأسيرين، القيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، والأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أحمد سعدات.
وحسب وزارة شؤون الأسرى و"نادي الأسير"، فقد انضم اليوم نحو 40 أسيراً من سجن "النقب" الصحراوي إلى الإضراب المفتوح، في خطوات تصعيدية تهدف إلى توسيع نطاق الإضراب، ليشمل جميع سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وستشهد كل سجون الاحتلال اضراباً تحذيرياً شاملاً، يوم غد الخميس، يشارك فيه جميع الأسرى الـ5200، تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 28 يوماً.
وعلمت "العربي الجديد" أن "إدارة السجون فرضت عقوبة منع زيارة لمدة شهر على أسرى النقب، بعد إضرابهم التضامني مع الأسرى الإداريين".
وأكدت مصادر من الهيئة العليا للإضراب لـ"العربي الجديد"، أن "عدد الأسرى المضربين عن الطعام إضراباً مفتوحاً من الإداريين والمتطوعين بلغ 225 أسيراً، وأن أفواجاً جديدة ستلتحق بالإضراب خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأكدت وزارة شؤون الأسرى أنه "يتم نقل الكثير من الأسرى يومياً إلى المستشفيات الإسرائيلية، بعد تردي وضعهم الصحي بسبب الإضراب".
وأشارت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد" الى أن "وحدات القمع الخاصة بمصلحة السجون، تهاجم الأقسام التي تم عزل الأسرى بها، وتعتدي عليهم بالضرب، وبعد ذلك تقوم بنقلهم للمستشفيات، في سياسة نازية لم يشهد العالم مثلها". وتابعت "تعتدي قوات الاحتلال على الأسرى بالضرب المبرّح وهم في حالة ضعف شديد، ولا يستطيعون حماية أجسادهم من الضربات، وبعد إصابتهم بنزيف يجري نقلهم للمستشفيات العسكرية الإسرائيلية".
وعمدت مصلحة السجون الإسرائيلية إلى عزل الأسرى المضربين عن الطعام، وإبعاد الخدمات عنهم، الى درجة أن الأسرى يقعون في سيرهم أكثر من مرة، خلال توجّههم لتعبئة زجاجات المياه.
كذلك أغلقت المصلحة سجني "نفحة" و"ريمون" بالكامل، واعتبر "نادي الأسير" أن "الخطوة التعسفية تأتي نتيجة تضامن الأسرى في السجنين مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام يوم الثلاثاء".
وإغلاق السجن هو خطوة عقابية تمنع فيها إدارة السجون الأسرى من مغادرة غرفهم إلى"الفورة" أو "العيادات" أو ساحات السجن، الأمر الذي يرفع درجة التوتر والغضب بين الأسرى.