وأحصت شرطة سبتة 498 مهاجرا نجحوا في اجتياز السياج الحدودي المرتفع حول الجيب الإسباني في القارة الأفريقية، بين حوالي 700 نفذوا محاولة الاقتحام. ونقل الذين اجتازوا السياج إلى مركز احتجاز المهاجرين في سبتة.
أما المغرب فتحدث عن محاولة 250 مهاجرا عبور السياج الحدودي، أوقف 110 منهم بحسب أرقام مركز الشرطة في مضيق فنيدق الذي تحدث أيضا عن إصابة عشرة عناصر أمن و20 مهاجرا بجروح.
كما أفادت شرطة سبتة عن نقل مهاجرين اثنين إلى المستشفى بعد إصابة أحدهما بكسور في الساق والأخر برضوض. وأصيب أيضا حوالى 11 عنصرا من الحرس المدني الإسباني وهم يحاولون منع عملية الاقتحام الجماعية هذه. وظهرت في لقطات بثها تلفزيون صحيفة فارو دي سويتا المحلية عشرات المهاجرين يتجولون فرحين في الجيب المطل على المتوسط.
وهتف شاب أفريقي لف حوله علماً أوروبيا "تحيا إسبانيا"، بينما قال آخر وقد عقد العلم الإسباني حول عنقه "حرية حرية!".وعند وصولهم إلى الأراضي الإسبانية يصبح من حق هؤلاء المهاجرين تقديم طلب لجوء، والاستقرار في الاتحاد الأوروبي إذا قبل هذا الطلب. تم هذا الدخول الجماعي الذي يعد بين الأهم عدديا منذ مضاعفة ارتفاع السياج في 2015، بينما يدور خلاف بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول تفسير اتفاق للتبادل الحر يتعلق بالمنتجات الزراعية وصيد السمك.
وقالت خدمات الطوارئ في سبتة على صفحتها على تويتر، إن الصليب الأحمر يعالج نحو 400 مهاجر في مركزه هناك، وإنه أرسل خمس سيارات إسعاف للمساعدة. وعادة ما يستخدم المهاجرون الأفارقة إلى أوروبا الجيبين الإسبانيين في المغرب وهما سبتة ومليلية كنقطة دخول من خلال تسلق أسوارهما الحدودية أو السباحة على طول الساحل. وفي يناير/ كانون الثاني حاول نحو 1100 مهاجر العبور إلى سبتة لكن أغلبهم أعيدوا في النهاية.
وتعود آخر محاولة لدخول سبتة إلى ليلة رأس السنة عندما سعى آلاف المهاجرين بلا جدوى إلى عبور حاجز يبلغ ارتفاعه ستة أمتار يحيط بالجيب، في عمل خطير غالبا ما يصاب فيه كثيرون بجروح.
وجيب سبتة محاط منذ مطلع الألفية الجديدة بسياج مزدوج يبلغ طوله ثمانية كيلومترات.والجيب الذي تطالب به الرباط يشكل مع مليلية الحدود الوحيدة بين القارة الأفريقية وأوروبا ونقطة عبور للهجرة السرية انطلاقا من دول أفريقيا السوداء والمغرب العربي.
(فرانس برس، رويترز)