50% نسبة البطالة بين الخريجين بفلسطين

15 يوليو 2019
زيادة التدفق لخريجي التعليم العالي بسوق العمل(عبدالحكيم أبو رياش/أرشيف)
+ الخط -
أظهرت دراسة رسمية أعلنها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أمس الأحد، أن معدلات البطالة في صفوف الخريجين الفلسطينيين تتجاوز 50 في المائة.
ووفقاً للدراسة التي تناولت الفجوة بين التعليم وسوق العمل، فإن معدل البطالة بين الخريجين وصل في نهاية العام 2018 إلى 50 في المائة، مقابل 31 في المائة المعدل العام للبطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وجرى عرض الدراسة خلال ورشة عمل دعا إليها الجهاز المركزي للإحصاء بحضور وزيري التربية والتعليم مروان عورتاني، والعمل نصري أبو جيش، وممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، وممثلين عن الجامعات.
وقالت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، خلال الورشة إن نتائج الدراسة "تدق ناقوس الخطر، وتستدعي عملاً تكاملياً بين جميع الأطراف ذات العلاقة".

وذكرت عوض أن الدراسة أظهرت تضخم جانب العرض في سوق العمل الفلسطينية من خلال زيادة التدفق لخريجي التعليم العالي وارتباطه بالزيادة الطبيعية في السكان، وخصوصا الشباب.
وأوضحت أن حوالي 40 ألف شخص دخلوا سنوياً إلى سوق العمل ثلثهم تقريباً من الشباب، وفي المقابل فإن سوق العمل الفلسطينية لا يستوعب أكثر من 8 آلاف فرصة عمل بالحد الأقصى.
ورصدت الدراسة تراجعاً ملحوظاً في جودة التعليم الجامعي داخل فلسطين، "حيث تفتقر فترة الدراسة الجامعية للتدريب في مجالات يحتاجها سوق العمل ضمن التخصصات التي يتم تدريسها وسعي الجامعات إلى الربح المادي".

من جهته، وصف وزير العمل الفلسطيني البطالة بـ"التحدي الكبير للحكومة وللمجتمع" الفلسطيني، ملقياً باللائمة بشكل أساسي على الاحتلال الإسرائيلي وسياساته. 
وذكر أبو جيش أن الحكومة تعمل بالشراكة مع جميع الأطراف ذات العلاقة للحد من البطالة، وتسعى إلى الربط بين التعليم وسوق العمل، وتصنيف الجامعات بما يتواءم مع سوق العمل، ووقف تكرار التخصصات وإغلاق بعضها.

واستنادا إلى معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، (مسح القوى العاملة الفلسطينية - التقرير السنوي: 2018)، فإن معدل البطالة العام وسط السكان بلغ 30.8% خلال عام 2018، بواقع 25.0% بين الذكور مقابل 51.2% بين الإناث. كذلك تركز أعلى معدل للبطالة بين الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة لكلا الجنسين حيث بلغت النسبة 46.7%، بواقع 40.4% للذكور و75.2% للإناث.


المساهمون