وقال الناشط، وليد الدومي، لـ"العربي الجديد" إن "الأنباء الأولية تتحدث عن نحو خمسين قتيلاً من المدنيين بينهم نساء وأطفال، حيث قصف الطيران الحربي بناء تسكنه عدة عائلات، وإنهار البناء نتيجة لذلك، وبقيت الجثث تحت الركام، فيما يحاول السكان الآن هناك انتشالها وإنقاذ الناجين العالقين بين الأنقاض".
وبث ناشطون على الإنترنت أول المشاهد المصورة من مكان القصف، حيث ظهر عشرات المدنيين أثناء هرولتهم نحو مكان القصف، الذي أصبح ركاماً، فيما يجد المصور صعوبة بالغة في التحرك، نتيجة الدخان الكثيف الذي غطى المكان وحجب الرؤية، وهو ما يوضح أن المشاهد تم التقاطها بعد الاستهداف بثوان.
كما توضح المشاهد كيف سقطت قذائف مدفعية في نفس المكان، بينما كان السكان المحليون يحاولون إسعاف المصابين وانتشال جثث الضحايا.
وتتعرض دوما منذ أكثر من أسبوع لحملة قصف جوي ومدفعي غير مسبوقة، وأدت لسقوط أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى في السادس عشر من الشهر الجاري، وهي أكبر مجزرة تتعرض لها المدينة، حيث قصف طيران النظام سوقها الشعبي ظهيرة ذلك اليوم.
وقبل ذلك بأربعة أيام، سقط نحو عشرين قتيلاً أيضاً بقصف مماثل، طاول سوق الهال في دوما، التي تبعد أقل من 12 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من وسط العاصمة السورية دمشق، وتُعتبر أهم معاقل المعارضة السورية بريف دمشق.
اقرأ أيضاً: جرحى بغارات للنظام على الغوطة والزبداني وريف إدلب