50 شهيداً في تسعة أشهر من المفاوضات

رصد مركز حقوقي، في تقرير له اليوم السبت، وقوع خمسين حالة قتل واغتيال لفلسطينيين، خلال تسعة أشهر من المفاوضات، في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان فؤاد الخفش، في بيان إنّ "قافلة الشهداء لم تتوقف إطلاقاً خلال أشهر المفاوضات التي بدأت في شهر أغسطس/آب من العام 2013، وتوقفت في مارس/آذار 2014، وكان هناك 50 شهيداً موزّعين على فلسطين المحتلة".

وفي شهر أغسطس/آب 2013، استشهد ستة فلسطينيين، في حين استشهد اثنان في شهر سبتمبر/أيلول، وأربعة في شهر أكتوبر/تشرين الأول، فيما استشهد 12 فلسطينياً في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وستة فلسطينيين في شهر يناير/كانون الثاني من العام 2014، وفلسطينيان اثنان في شهر فبراير/شباط، و12 فلسطينياً في شهر مارس/آذار وحده.

وأشار الخفش إلى أنّ الجانب الفلسطيني لم يوقف المفاوضات، رغم سقوط الشهداء، فيما لم يكترث الاحتلال بعدد الشهداء، واستمر في جرائمه دون أي رادع.

وأضاف أنّ هذا العدد من الشهداء لم يعط دافعاً للسلطة الوطنية الفلسطينية للتوجه إلى المؤسسات الدولية للاعتراض على هذه الانتهاكات والجرائم، ما دفع الاحتلال إلى التمادي في قتله للفلسطينيين وصولاً إلى عدوان غزة الأخير، والذي استشهد خلاله 2147 فلسطينياً خلال 51 يوماً من العدوان.

في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، الشاب داود ردايدة من بلدة العبيدية شرقي بيت لحم، لدى تواجده قرب منتج مراد السياحي في قرية دار صلاح شرقي المدينة.

كذلك سلّمت هذه القوات، صباح اليوم، المواطن أيمن أبو هاشم العواودة من قرية الصرة جنوبي الخليل بلاغاً لمراجعة مخابراتها، عقب تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، في وقت دهمت فيه عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجز عسكرية عند مداخل بلدتي سعير وحلحول شمالاً ويطا جنوباً، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

إلى ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى، بأنّ المحكمة العليا الإسرائيلية قررت براءة فتيين من القدس المحتلة، اتهما بمهاجمة حافلة إسرائيلية كانت قد دخلت قرية العيسوية، ما أدى إلى إصابة سائق الحافلة بجروح.

وكانت المحكمة المركزية في القدس قد أصدرت في شهر أبريل/نيسان من العام الجاري، حكماً على الفتيين بالسجن الفعلي لمدّة 15 شهراً، بالإضافة إلى وقف تنفيذ وغرامة مالية وتعويض.