5 نصائح للقراءة "السريعة"

27 أكتوبر 2015
كتب كثيرة ووقت محدود.. كيف تقرأ سريعا؟(Getty)
+ الخط -
كثيرًا ما تصادفنا عناوين المقالات والدورات والكتب التي تعدنا بمضاعفة سرعة قراءتنا، مما سيعود علينا بفوائد عظيمة من سرعة إلمامنا بالمعلومات، وما إلى ذلك. فما هو مدى صحة هذه الادعاءات؟
هل يمكننا حقًا مضاعفة سرعة قراءتنا في أي محتوى؟ وهل ستكون الفائدة بنفس قدر القراءة العادية؟ سنناقش في هذا المقال أهمية وضع الهدف عند القراءة، وهل يمكننا فعلًا القراءة بشكل أسرع؟ وما هي الخطوات التي يمكننا بها قراءة الموضوعات بشكل بسيط.

أهمية وضع الهدف عند القراءة
قبل بداية القراءة عليك أن تسأل نفسك دائمًا، ما هو الهدف من القراءة؟ هل هي قراءة من أجل المتعة؟ أم من أجل معرفة آخر الأخبار؟ أم من أجل تعلم أشياء جديدة؟ فإن كنت تقرأ رواية ما
فالقراءة من أجل المتعة.

وإن كنت تقرأ مقالًا ما في أحد المواقع، فالغرض من القراءة قد يكون تعلم شيء جديد أو معرفة الأخبار، وإن كنت تقرأ كتابًا ما فقد لا تعرف ما إذا كان هذا الكتاب يستحق الوقت، الذي ستقضيه في قراءته، وهنا يأتي دور القراءة السريعة أو القراءة الاستكشافية.

وعندما نقوم بقراءة شيء ما، فإننا نوازن ما بين أمرين: الفهم والسرعة؛ والعلاقة بينهما عكسية، فكلما زادت سرعة القارئ كلما قلت نسبة الفهم، وكلما قلت سرعة القراءة زادت نسبة الفهم.

كيف نقوم بالقراءة السريعة؟
هناك بعض المناهج والدورات التي تعمل على زيادة معدل الكلمات، التي نقوم بقراءتها في الدقيقة الواحدة، وذلك عن طريق القيام بالعديد من التدريبات للعينين، بحيث تستوعب أكبر قدر ممكن من التدريبات.

ولكن كما قلنا كلما زادت سرعة القارئ قلت نسبة الفهم، خصوصًا إذا كان القارئ مبتدئًا. البديل لهذا هو القيام بما يسمى بالقراءة الاستكشافية، وهو أحد مستويات القراءة التي شرحها المؤلف، مورتيمر إدلر، في كتاب (كيف تقرأ كتابًا)، والذي أوضح فيه بشكل مفصل مستويات القراءة المختلفة ومن ضمنها القراءة الاستكشافية.

اقرأ أيضا:العودة للمدارس... اقهر مشكلات المذاكرة

القراءة الاستكشافية
السر وراء القراءة الاستكشافية أننا لا نقوم بزيادة معدل الكلمات، التي نحاول قراءتها في الدقيقة، وإنما نقوم بقراءة أهم الأجزاء فقط دون الأجزاء الأخرى. إليكم الخطوات التي يمكن القيام بها للقيام بالقراءة الاستكشافية:

1- قراءة العناوين الرئيسية وعناوين الأقسام: أول مرحلة تبدأ بقراءة العنوان الرئيسي للفقرة، وذلك لأن الكاتب يضع خلاصة المقال في هذا العنوان.

ويتضح من خلال العنوان إذا كان المقال نظريًا أم عمليًا، هل المقال تلخيص لبحث أكاديمي أم يعبر عن وجهة نظر الكاتب؟ هل يلخص المقال بعض الخطوات، أم يذكر مجموعة من المواقع التي يجب عليك تصفحها؟ ثم قم بعمل مسح للعناوين الفرعية الموجودة داخل المقال حتى يتضح لك هيكل المقال. إذا كنت تقرأ كتابًا فمن المفيد جدًا أن تقرأ فهرس المحتوى.

2- قراءة المقدمات والخواتيم من كل قسم: لا تقرأ كل ما هو مكتوب، بل قم بقراءة المقدمة والخاتمة لكل قسم، فالمقدمة تمهد للموضوع وتعطيك الفكرة العامة عنه، والخاتمة تلخص أهم ما جاء في القسم.

3- مشاهدة الصور والرسومات البيانية: يتم إرفاق بعض الصور أو الرسومات البيانية التي تعرض بعض الإحصائيات أو البيانات بالمقال، عادة. قم بمشاهدة هذه الصور والرسوم، وقم بربط الأفكار الأساسية بهذه الصور، بحيث يتم تثبيت المعلومات بشكل أفضل.

4- قراءة المقدمة والخاتمة للفقرة: إذا شدّد الكاتب على أهمية فقرة معينة داخل المقال، أو لم تقم بفهم جزء معين من المقال، فقم بقراءة المقدمة والخاتمة لهذه الفقرة.

5- ضع بعض العلامات الخاصة بك: بالنسبة للمقالات ذات الأهمية، قم بتظليل بعض النقاط المهمة، أو بتدوين بعض الملاحظات بك، وذلك لتكن مرجعًا إليك في حال أردت الاستفادة من أو مناقشة المقال مع آخرين في وقت لاحق.

في النهاية نود أن نؤكد على أن هناك مستويات للقراءة، يمكن لأي قارئ كان أن يبلغها، بالتدريب والإصرار والتدرج في الأمر. كما تعد القراءة الاستكشافية أحد مستويات هذا التدرج، حيث يمكنها أن تعطينا نتيجة ملموسة في وقت قصير وهي مناسبة تمامًا لآلاف المقالات، التي تنشر يوميًا على مواقع الشبكة العنكبوتية، وأحيانًا في بعض الكتب، لتحديد ما إذا كنت تود استكمال قراءته أم لا.

كما أن قراءة كتاب "كيف تقرأ كتابًا" للمؤلف، مورتيمر إدلر، مفيدة كثيرا لمن يريد معرفة المزيد وتطوير مهاراته في القراءة.

اقرأ أيضا:ليتقن صغيرك القراءة... دليل عملي

المساهمون