تحوّلت مباريات نادي ليستر سيتي هذا الموسم إلى حدث وطني في الجزائر، سواء تلك المتعلقة بالدوري الممتاز أو المرتبطة بالكؤوس الإنجليزية، فلا تحين ساعة المباريات التي يلعبها النجم رياض محرز، ليلا أو نهارا، إلا وتتحول المقاهي والأماكن العمومية إلى شبه ملاعب لمؤازرة ليستر سيتي ضد عمالقة "البرميرلييغ" من أرسنال وليفربول وتشيلسي والسيتي ومانشستر يونايتد.
وتغلبت مباريات نادي ليستر سيتي من حيث الشعبية والمتابعة في الجزائر على مواعيد برشلونة وريال مدريد، وأصبحت المقابلات التي يلعبها أحسن لاعب جزائري حاليا، تصنع الحدث بشكل ملفت للانتباه، وتنافس حتى مباريات المنتخب الجزائري، نظرا للضجة الإعلامية الكبيرة التي تحوم حول النجم رياض محرز.
وبحسب تقارير إعلامية جزائرية، فإن أكثر من خمسة ملايين مشاهد جزائري يتابعون أسبوعيا مباريات ليستر، ويناصرون تشكيلة كلاوديو رانيري، إلى درجة أن نسبة بيع جهاز استقبال قنوات الـ"بي ان سبورت"، حطم كل الأرقام في الجزائر هذا العام، ولجأ آلاف الجزائريين إلى القنوات الناطقة بالإنجليزية وغير المشفرة لرؤية ما يفعله الفنان الجزائري رياض محرز رفقة زميله فادري من مراوغات وتمريرات حاسمة وأهداف.
وبعدما ظلت مباريات الدوري الإسباني، لاسيما مقابلات الغريمين برشلونة وريال مدريد، تتصدر اهتمام الجزائريين منذ سنوات، تحول ملايين الجزائريين صوب الدوري الإنجليزي، حيث يحلم عاشقو محرز برؤية مهاجمهم المدلل يعانق اللقب الغالي في إنجلترا، رفقة ليستر سيتي، وهو ما لم يفعله أي لاعب جزائري من قبل.
واستثمر عدد كبير من أصحاب المقاهي والمطاعم، في الجزائر، الحدث الإنجليزي الذي يصنعه محرز، حيث تم تكييف الأماكن العمومية لاستقبال الزبائن الراغبين في مشاهدة مباريات ليستر سيتي، ولو في ساعة متأخرة من الليل، وهذا بغرض تحسين رقم أعمالهم التجاري من خلال تقديم وجبات خاصة خلال ساعتي المباراة.
وأضحى ملايين الجزائريين يعرفون مدينة ليستر ومرافقها وتاريخ النادي وألوانه الزرقاء، كما تحول المدرب كلاديو رانيري عند الجزائريين إلى أحسن مدرب عالمي، كونه فجّر طاقات محرز ومنحه الدفع البسيكولوجي الذي جعل من الجزائري محل متابعة أكبر النوادي الأوروبية.
اقرأ أيضا:بالفيديو.."أسيست" الجزائري محرز..يقهر ليفربول..ويقدم هدفا مذهلا لفاردي!