اجتمع اليوم الأحد في باريس زعماء العالم للاحتفاء بالذكرى المائة لانتهاء الحرب العالمية الأولى. حدث عرف سقوط الملايين من الضحايا، كما شابته معلومات يتم تداولها منذ سنوات بشكل كبير بالرغم من أنها خاطئة.
فيما يلي أبرز هذه الأخطاء كما رصدتها صحيفة "لوموند" الفرنسية:
1. 11 نوفمبر 1918 يمثل نهاية الأعمال العدائية
استمر العنف العسكري والمدني حتى منتصف عشرينيات القرن الماضي، ففي أفريقيا لم تستسلم القوات الألمانية إلا في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، واستمرت وحدات الجيش الفرنسي في الشرق تعمل في روسيا عام 1919. وبين عامي 1917 و 1923 كان هناك ما لا يقل عن 27 نزاعاً في أوروبا.
2. قتلت الحرب العظمى 18 مليون شخص
في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أعلن الرئيس فرانسوا هولاند في مقبرة نوتردام دو لوريت أن الحرب العالمية الأولى "استمرت 50 شهراً، وقتلت 18 مليون شخص". تم استخدام هذا الرقم في بعض الكتب وكذلك في ويكيبيديا. لكن الأخيرة أصدرت تصحيحاً جاء فيه أن الحرب العالمية الأولى قتلت أكثر من 9.9 ملايين شخص.
3. في عام 1918، لعب الأميركيون دوراً مركزياً من وجهة نظر عسكرية
تعتبر هذه المعلومة مبالغاً فيها، ففي عام 1931 ذكر الجنرال الأميركي، جون بيرشينغ، في مذكراته أن قوة الاستطلاعات الأميركية (AEF)، التي كانت تحت قيادته، أصبحت قوة النخبة التي سمحت للحلفاء بالفوز بالحرب. لكن عندما أعلنت الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا، كان جيشها مجهزاً بشكل سيئ، ويعاني من سوء التدريب، وصغيراً لا يتجاوز 130 ألف جندي، وكان عديم الخبرة تماماً من وجهة نظر عسكرية.
4. في عام 1918، منعت الثورة الجيش الألماني من الفوز في الحرب
تقول المعلومات المتوارثة إنه في مارس/آذار 1918، كانت ألمانيا قد خسرت 900 ألف رجل في الفترة بين مارس/آذار ويوليو/تموز، ثم انسحب مليون جندي رافضين العودة إلى الجبهة. وهي واحدة من الأساطير التي انتشرت عبر اليمين المتطرف.
5. كانت معاهدة فرساي محكوماً عليها بالفشل
تقول الأسطورة إن الإعلان أن بنود معاهدة فرساي في 28 يونيو/حزيران 1919 كانت مخيبة للآمل بالنسبة للألمان، واتُّهمت المعاهدة بكونها المسؤولة عن صعود النازية والحرب العالمية الثانية.
لكن بحسب مؤلف كتاب "صنعوا السلام"، سيرج بيرشتاين، فإن أحداثاً غير متوقعة هي التي غيرت مجرى التاريخ، بينما ساد في الفترة ما بين 1924 و1929 شعور بالأمل في الاستقرار.