5 لحظاتٍ تاريخية في مسيرة الأسطورة مايكل شوماخر

12 يناير 2019
مايكل شوماخر أسطورة عالم الفورمولا 1 (العربي الجديد)
+ الخط -
سيطر السائق الألماني مايكل شوماخر لسنواتٍ طويلة على عالم السيارات السريعة "فورمولا 1"، قبل أن يتعرض في إحدى المناسبات لحادثٍ مروّع أثناء تزلجه على الثلج، ليعيش بعدها معاناة كبيرة.

لم يظهر شوماخر حتى اليوم على شاشات التلفاز، بسبب الإصابات التي تعرض لها وعدم قدرته على ذلك.

نعود لنستذكر بعض الومضات من مسيرته، التي كانت حافلة بالإنجازات واللحظات المؤثرة:

الفوز الأول

جاء انتصار مايكل شوماخر الأول في عالم الفورمولا 1 على نحو غير معهود، ومن خطأ غير متوقع. كان يومها السائق الألماني في المركز الثالث، لكنه ارتكب خطأً غير متوقع خرج على إثره من المضمار قليلاً ليسبقه زميله في الفريق مارتين بروندلي.

اضطر بعدها شوماخر للدخول إلى حظيرة الصيانة لتغيير الإطارات، وهذا الأمر قلب الموازين، لأن الأخيرة كانت فعّالة وملائمة لأرضية الحلبة، ما أعطى الألماني سرعة أكبر تجاوز من خلالها الجميع، تحديداً نيجيل مانسيل، الذي دخل لتبديل الإطارات فوجد نفسه خلف شوماخر.


البكاء الشهير

عام 2000 وخلال تتويجه بلقب الفورمولا 1 الثالث في مسيرته، لم يتمالك مايكل شوماخر أعصابه في المؤتمر الصحافي، حين ذرف الدموع بعد معادلته رقم السابق البرازيلي الراحل إيرتون سينا.

كان سينا قد فارق الحياة يوم 1 مايو/ أيار 1994 بعد حادثٍ مروّع في سباق سان مارينو، وهو الذي يعتبر أحد أفضل السائقين في التاريخ، ويراه لويس هاميلتون، السائق البريطاني الحالي وبطل العالم، مثله الأعلى.

بالعودة إلى شوماخر، طرح عليه أحد الحاضرين سؤالاً عما إذا كان هذا اللقب يعني له الكثير، فأجاب شوماخر بالدموع أمام عدسات المصورين، في لقطة بقيت راسخة في ذاكرة جماهير الفورمولا 1.


السباق الأفضل

يقولون إن سيارة الفورمولا 1 الجميلة غالباً ما تكون فعالة، لكن العكس صحيح أيضاً. عام 1996 كانت فيراري مع سيارة "F310"، تعاني بشكل كبير، فقال إيدي إيرفين لمايكل شوماخر: "هذه السيارة مثيرةٌ للقلق، كأنها قطعة من القمامة، كانت مجرد كارثة".

رغم ذلك كان سباق 1996 ربما الأشهر في مسيرة شوماخر، استطاع يومها التفوق على الجميع، قاد بكلّ براعة وسرعة، ليحقق أحد أشهر الانتصارات متفوقاً بأكثر من 45 ثانية عن أقرب منافسيه جان أليسي.



العودة من الإصابة

بعد نحو 100 يوم من الإصابة، والكُسر الذي تعرّض في الساق بسيلفرستون، عاد مايكل شوماخر للقيادة مع فيراري. وعلى إثر غيابه لستة سباقات، أدرك شوماخر أن ما سيقدمه في سباق ماليزيا سيكون مهماً للغاية.

صحيحٌ أن شوماخر جاء في المركز الثالث خلال ذلك الموسم، لكن سباق ماليزيا بقي في الأذهان، من خلال فترة التجارب ومن ثم في العرض الرئيسي، استطاع الألماني في ذلك العام تقليص الفارق مع منافسيه على الرغم من فترة الغياب.



الظهور الأول

سيبقى ظهور مايكل شوماخر الأول راسخاً في ذاكرة الجميع، عام 1991 شارك السائق الألماني للمرة الأولى في سباقات الفورمولا 1، حين حضر بديلاً للسائق بيرتراند جاشوت، بسيارة حملت رقم 32، وكان ذلك السباق الوحيد له في ذلك العام مع فريق "جوردن فورد".

المساهمون