يقترب الموعد المنتظر الذي تترقبه المصنفة الأولى عالمياً في لعبة التنس، سيرينا وليامز، فبطولة أميركا المفتوحة باتت على الأبواب. أيام قليلة تفصلنا عن بدء تلك المسابقة والتي قد تدخل سيرينا من خلالها التاريخ من أوسع أبوابه، رغم أنها لاعبة غنية عن التعريف.
وظفرت سيرينا حتى الآن في سنة 2015، بثلاث بطولات في الغراند سلام (بداية من أستراليا المفتوحة، مروراً ببطولة فرنسا، وكان ختامها مسكاً في ويمبلدون). في جميع هذه المسابقات، تغلبت وليامز على المرض وعلى الضغط في بعض الأحيان، لكنها ذللت الصعاب، ووصلت إلى مرادها.
سيرينا أكملت الرباعية إذا ما جمعناها مع سنة 2014، حيث فازت ببطولة أميركا المفتوحة للتنس السنة الماضية، وحصدت بعدها البطولات الثلاث الأخرى، لكنها اليوم تقف أمام إنجاز تاريخي لم يسبقها إليه سوى خمسة من لاعبي التنس الكبار في تاريخ هذه الرياضة، حيث ستواجه بعض العقبات التي قد تحول دون تحقيق هذا الحلم.
إصابة الكوع:
أقدمت وليامز على الانسحاب من بطولة السويد المفتوحة، قبل مباراتها في الدور الثاني، بسبب إصابة في الكوع عانت منها أثناء عمليات الإحماء، هذا الأمر دفعها لأخذ الحيطة والحذر لتجنب إصابة أخطر، لكن الراحة والاسترخاء، قد يكونان كافيين لعودتها، خاصة أنه الكوع الأيمن، أي سلاح الأميركية المفضّل.
النجمات الصاعدات:
تعيش لعبة التنس حالياً، انتفاضة للكثير من اللاعبات الصاعدات، واللواتي ما زلن في عمر صغير، وقادرات على المنافسة، ومقارعة سيرينا، خاصة في ظل تقدمها في السن، واكتسابهن الخبرة من خلال المشاركات في البطولات الكبرى والثانوية، ونذكر منهم موغوروزا التي واجهت سيرينا في نهائي ويمبلدون، ماديسون كيز، أوجيني بوشار، ولعل أصعبهم كارولينا شميدلوفا، التي تتقدم بقوة.
الإرهاق البدني:
قد تؤثر الإصابة من دون شك على بعض الجوانب في المستوى، لكن بوجودها أو عدمه، فإن التعب الجسدي يكون عاملاً سلبياً، ويطغى على كل شيء في بعض الأحيان، فهو كقنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، فبعد موسم طويل، قد يقف الجسد عن تلبية متطلبات سيرينا الطموحة. ورغم أنها صادفت في عام 2012 حادثة مشابهة، في ظل وجود البطولات الكبرى والألعاب الأولمبية في لندن، لكنها كانت يومها أصغر بثلاث سنوات.
التعب النفسي:
تعتبر هذه النقطة أكثر خطورة من سابقتها، لأنها تحتاج إلى الكثير من التركيز والإصرار والثقة بالنفس، وعلى الرغم من أن سيرينا لاعبة متمرسة وصاحبة خبرة، وتعرف كيفية التعامل مع هذه المواقف، لكن الأضواء الإعلامية المسلطة عليها، تلعب دوراً كبيراً في فقدان التركيز، كما أن تحضيرها للمباريات في هذا العمر يشكل أمراً صعباً، وبدا ذلك جلياً في نهائي ويمبلدون، حيث ظهرت علامات التوتر والخوف خلال اللقاء، قبل أن تستعيد السيطرة على نفسها.
ضغط البطولات الأربع الكبرى:
تسير سيرينا على مقولة شهيرة لجين كينغ ومفادها "الضغط يعتبر امتيازاً"، ولكن مع سعيها لضرب الأرقام القياسية، والوصول إلى الهدف المنشود، قد يكون ضغط تحقيق البطولات عاملاً سلبياً، إلى جانب الضغط البدني والنفسي. لكن التاريخ أيضاً يلعب دوره، حيث تسعى وليامز لكسر رقم الألمانية شتيفي غراف، صاحبة الـ22 لقباً في البطولات الكبرى، والتقدم بعدها أكثر، لتصبح أعظم لاعبة في لعبة الكرة الصفراء الصغيرة.
اقرأ أيضاً: بالفيديو..رقم القميص يكلف لاعبا أغرب بطاقة حمراء!