وكشفت الصحيفة عن وثيقة أوروبية، من المرتقب تسليمها إلى الحكومة الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، أن الخطوط الحمراء تم تحديدها كالتالي: أولاً، بناء مستوطنة "جفعات همتوس"، على أراضي بلدة بيت صفافا، جنوبي القدس الشرقية، على اعتبار أنّ البناء في هذه المنطقة سيقوّض إمكانية دولة فلسطينيّة متواصلة جغرافياً، تكون القدس فيها عاصمة للدولتين.
أما الخط الأحمر الثاني، فهو تنفيذ المشروع الاستيطاني (E1) الذي يربط مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي القدس، مع القدس الغربيّة. وحدّدت الوثيقة البناء في مستوطنة "هار حوما" على أراضي جبل أبو غنيم، جنوبي القدس، باعتباره الخط الأحمر الثالث، في حين أنّ خطط إسرائيل لنقل 12 ألف بدوي بغير إرادتهم من مناطق إقامتهم في القدس إلى بلدة جديدة في غور الأردن، شرقي الضفة الغربية، تُعدّ الخط الأحمر الرابع. ويُشكّل تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى في القدس الشرقيّة، الخط الأحمر الخامس.
وقالت "هآرتس"، إنّه "تقرّر بعد سلسلة من المداولات في مقرّ الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بين سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد، نهاية الأسبوع الماضي، نقل رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل، باسم جميع دول الاتحاد، تركّز على الإجراءات الإسرائيليّة".
وفي موازاة تسليم سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل لارس أندرسن، الرسالة إلى إسرائيل، من المتوقع أن يلتقي في غضون الأيام القليلة المقبلة مدير عام وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، نيسيم بن شطريت، ومستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوسي كوهين لاقتراح مفاوضات حول القضايا التي تثير قلق الاتحاد. وحذّر الاتحاد الأوروبي في الوثيقة الحكومة الإسرائيليّة من المضي قدماً في هذه الخطة بإصدار مناقصات وبناء.