لابد أن معظمنا مر في حياته بنوبة ضحك، كاد يتوقف فيها عن التنفس، ولا بد أن عبارة من قبيل "مات من الضحك" ما كانت لتستخدم إلا مجازاً، للتعبير عن الحالة القصوى من السعادة التي قد تجتاح أحداً ما، شهد موقفاً طريفاً.
ويؤكد الأطباء أن الضحك بريء من تهمة الموت، ولا يمكن أن يكون سبباً مباشراً لقتل صاحبه، غير أن الحكايات التي وصلتنا عبر التاريخ، تخبرنا عكس ذلك.. في النهاية، تلك قصص خمس شخصيات لاقوا حتفهم ضاحكين، وليس بمقدورنا إلا أن نقص حكاياتهم، من دون أن نتمكن من الجزم، إن كانت القهقهة تؤدي إلى القبر حقاً.
زيوكس
عاش الرسام اليوناني في القرن الخامس قبل الميلاد، ويحكى أنه كلف من قبل امرأة مسنة، برسم صورة لها، بحيث تظهر فيها وكأنها الإلهة أفروديت، ويبدو أن زيوكس رسم لوحة قاسية وغير جذابة، ظهرت فيها المرأة مثيرة للضحك، ويقال إنه ضحك وهو يشاهد اللوحة حتى مات.
دامنوين ساين
عام 2003، استيقظت زوجة سائق شاحنة الآيس كريم، التايلاندي، على صوته وهو يضحك في الفراش من دون توقف، بينما كان ما يزال نائماً، ثم توقف فجأة، ثم حاولت الزوجة إيقاظه لكن من دون جدوى، كان قد توقف عن التنفس وهلك اختناقاً أو بسبب سكتة قلبية.
أولي بنتزن
في عام 1989، كان اختصاصي السمع الدنماركي أولي بنتزن، يشاهد فيلم "سمكة تدعى واندا" في إحدى صالات العرض، وخلال مشهد مضحك للممثل جون كليز، انفجر أولي ضاحكاً ومات بسكتة قلبية. وقدّر أنّ سبب الوفاة كان نتيجة لإصابته بفرط تنفس أدى إلى ارتفاع معدل ضربات قلبه حتى 250-500 ضربة في الدقيقة الواحدة.
مارتن ملك الأراغون
ذات يوم من عام 1410، تناول الملك على العشاء أوزة كاملة وحده، ثم دخل مخدعه، وقبل أن ينام، أرسل في طلب مهرج بلاط القصر وكان اسمه بورا، ليسليه، ويقال إن الملك سأل بورا: أين كنت؟..فأخبره بورا أنه كان يمشي في أحد الكروم، حيث رأى غزالاً صغيراً وقد علق من ذيله إلى شجرة، كما لو أن شخصاً ما، قد فعل ذلك به عقاباً له لأنه كان يسرق التين، وقد وجد الملك مارتن فيما رواه بورا نكتة طريفة جداً، فضحك من دون توقف حتى هلك في مكانه، ويعتقد أن الضحك وعسر الهضم قد تسببا بذلك.
تومي كوبر
من الناحية التقنية لم يكن هذا الممثل الكوميدي يضحك عندما أصيب بنوبة قلبية، ومات على إثرها. لكنه كان محاطاً بعشرات الضاحكين، حيث كان يؤدي عرضه الكوميدي على خشبة المسرح عام 1984 في مسرح صاحبة الجلالة في لندن. وفي البداية، ظن الجمهور أن سقوطه على الأرض منهاراً، كان جزءاً من العرض المسرحي، وبعد لحظات، توقفوا عن الضحك، بعد أن علموا أنه مات.
اقرأ أيضاً: 5 أفلام قاتلة.... حصدت أرواح مشاهديها