5 أسباب لسقوط الجزائر أمام تونس

سقط المنتخب الجزائري في فخ الهزيمة أمام نظيره المنتخب التونسي في الديربي العربي، الذي جمعهما في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كأس الأمم الأفريقية، وهي الهزيمة التي أشعلت غضب الجزائريين وأسعدت التونسيين في تعزيز آمالهم في التأهل للدور الثاني.

وعلى الرغم من أن المنتخبين العربيين سبق أن التقيا مرارا وتبادلا الانتصارات، لكنّ كثيراً من المتابعين لم يكن يتوقع أن يخسر المنتخب الجزائري بمثل هذه الصورة أمام تونس، فهو المنتخب الذي يضم أبرز المحترفين العرب في الدوريات الأوروبية، والمرشح فوق العادة لنيل اللقب الأفريقي، وثمة أسباب كانت أساسية في هذه الهزيمة.

1.مدرب جديد
لم يحسن المدرب البلجيكي جورج ليكينس قراءة المجريات فتعرض لهزيمة قوية، وهو المدرب الجديد الذي يخوض أول استحقاق كبير مع المنتخب الجزائري في بطولة أمم أفريقيا، وقد خسرت الجزائر على يد نيجريا في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، لذلك لم يستطع المدرب توظيف خبراته في صالح الأخضر الجزائري، كما أنه لم يقرأ خصمه جيدا في الشوط الثاني الذي اعتاد فيه التونسيون على التألق.

2. غياب الروح
لم يقدم نجوم المنتخب الجزائري تلك الروح القوية التي لطالما ظهر بها لاعبوه ونجومه واشتهروا بها كثيرا، فغابت الروح عن الأداء واستغل التونسيون ذلك أحسن استغلال بتسجيل هدفين بأقل التكاليف وأحدهما من خطأ وقع فيه مدافع فريق نابولي الإيطالي، فوزي غلام، الذي يتألق مع فريقه، لكن الروح كانت الحاضر الغائب في نفوس "محاربي الصحراء".

3. نجوم
ترشحت الجزائر للفوز باللقب قبل انطلاق البطولة، لأسباب عديدة على رأسها حتما كثرة النجوم التي يضمها المنتخب الجزائري، على غرار رياض محرز وإسلام سليماني وياسين براهيمي وفوزي غلام وغيرهم كثيرون في التشكيلة الأساسية، وهم نجوم مع فرقهم ويتألقون دوما في البطولات الأوروبية، لكن ذلك انقلب على أداء الخضر بشكل عكسي.

4. الضغط الجماهيري
وباعتباره يضم نجوما ومرشحا قويا لنيل اللقب، شكل الأمر سيفاً ذا حدين على لاعبي المنتخب الجزائري والمدرب البلجيكي، إذ بدا اللاعبون بعد الهدفين بشكل مغاير وظهر جليا تأثرهم مبكرا بالضغط الجماهيري قبل البطولة، وبعد الهزيمة التي أشعلت شرارة غضب أيضا في وسائل الإعلام.

5. حارس تونس
كاد الجزائريون أن يحسموا المباراة في شوطها الأول فقد ظهر محاربو الصحراء بشكل مميز وهددوا شباك الحارس أيمن المثلوثي، لكن الأخير وقف ندا قويا أمام كل أطماع رياض محرز ورفاقه، فحضر ذهنيا وكان بطلا للمباراة إلى جانب تألق يوسف المساكني، الذي تسبب في ربكة الدفاعات الجزائرية وارتكابهم الأخطاء.