يدخل ممثل كرة القدم العربية، منتخب مصر، لخوض غمار المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، حينما يواجه منتخب الكاميرون، مساء الأحد، واضعا عينيه على التتويج باللقب القاري، ليواصل كتابة التاريخ، باعتباره المنتخب الأكثر تتويجا في "الكان"، عبر الظفر بالكأس الثامنة.
ويقف "الفراعنة" أمام منعطف تاريخي لتدوين إنجاز لافت، وهو مرشح لتحقيقه بدون شك، نظير الإمكانات التي قدمها المنتخب خلال النسخة الحالية، إضافة إلى العديد من الأسباب التي تقف إلى جانبه وتجعله مرشحا فوق العادة لخطف اللقب القاري وإسعاد الملايين في مصر والوطن العربي.
1. بطل تاريخي
يساند التاريخ منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا، خاصة أنه البطل الأكثر تتويجاً باللقب، وهذا بحد ذاته يجعله مرشحا فوق العادة، ذلك أن المنتخب المصري وصل إلى المباراة النهائية 8 مرات، تُوج فيها 7 مرات وخسر مرة واحدة فقط، كانت أمام إثيوبيا عام 1962 بنتيجة (4-2)، ما يؤكد أن الفراعنة معتادين على المباريات النهائية، والرقم السابق كفيل بمدهم بثقة كبيرة في النهائي المرتقب.
2. تفوّق على الكاميرون
ويشير تاريخ البطولة إلى أن المنتخب المصري يملك سطوة على نظيره الكاميروني في المباريات النهائية بالذات، إذ ستكون هذه المرة الثالثة التي يقام فيها النهائي بين الكاميرون ومصر، لكن التاريخ يشهد أنه في عام 1986 في القاهرة، فازت مصر بركلات الترجيح بعد التعادل بدون أهداف لتتوج باللقب. وفي عام 2008 في غانا سجل أسطورة الكرة المصرية محمد أبو تريكة هدف الفوز الذي صعد بالمصريين إلى منصة التتويج.
3. عودة المصابين
تشكل عودة لاعب الوسط الهام، محمد النني، أحد أبرز العوامل التي تعطي المصريين ثقة كبيرة في منطقة العمليات، إذ شارك النني في تدريبات المنتخب الأخيرة قبل النهائي، كما هو الحال بالنسبة لمحمد عبد الشافي وأحمد حسن (كوكا)، ما يعطي المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر أملا أكبر في الاستعانة بخدماتهم، وفقا لما تقتضيه المجريات.
4. تاريخ المواجهات
تميل كفة المواجهات المباشرة بين المنتخبين لصالح المنتخب العربي، الذي نجح في تحقيق انتصارات أكبر على الكاميرون، إذ فازت مصر 15 مرة مقابل ستة تعادلات وخمس هزائم، في حين فاز المنتخب المصري أيضا في آخر لقاء جمعهما في كأس الأمم الأفريقية عام 2010 بنتيجة 3-1.
5. الروح والعزيمة المصرية
في كل البطولات التي حققها المنتخب المصري، خاصة في الآونة الأخيرة، كان للروح والعزيمة للاعبي المنتخب دور أكبر في تخطي الصعاب كلها وتجيير الانتصار لصالحهم، وهي النقطة التي يمتاز بها الفراعنة في النهائيات، إذ لا صعب أمامهم حين يلعب الفريق بعزيمته التاريخية المعتادة التي تجلّت في رقمها القياسي بعدد الألقاب، ومن الممكن استحضار تلك العزيمة في المشهد التاريخي أمام البرازيل في كأس القارات (4-3) الذي لن ينساه البرازيليون أنفسهم آنذاك.