%45.5 تراجعاً في إيرادات سلطنة عمان النفطية

30 نوفمبر 2015
محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز العماني(فرانس برس)
+ الخط -
أظهرت إحصاءات عمانية رسمية، اليوم الإثنين، حدوث ارتفاع كبير في عجز الموازنة العامة للدولة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بالموازاة مع تسجيل تراجع قياسي في إيرادات السلطنة من الصادرات النفطية بسبب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وحسب أرقام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد تراجعت الإيرادات المالية العامة للسلطنة من النفط بنسبة 45.5% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري قياسا بالفترة نفسها من السنة الماضية.

وبينت إحصائيات صادرة عن المركز انخفاض الإيرادات إلى نحو 4.2 مليارات ريال عماني مقابل 7.8 مليارات ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من 2014 (الريال العماني يساوي 2.6 دولار).

كما أظهرت الإحصاءات تجاوز عجز موازنة السلطنة 2.4 مليارات ريال عماني مقابل فائض قدره 55 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وشهدت الضرائب الجمركية كذلك انخفاضا نسبته 19%، بالإضافة إلى انخفاض ضريبة الدخل على الشركات بنسبة 2.6% والإيرادات الرأسمالية 8.8%.

وبلغ إجمالي الإيرادات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 6.7 مليارات ريال مقابل 10.4 مليارات ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.

في المقابل، سجلت المصروفات الجارية انخفاضا قدره 1.8% ومصروفات الدفاع والأمن القومي 9.6%، بينما ارتفع الإنفاق على الوزارات المدنية بنسبة بسيطة وصلت 0.6%. أما الفوائد على القروض فقد تراجعت بنسبة 3.3%.

وشهد الإنفاق على إنتاج النفط والغاز ارتفاعا بنسبة 23.2% و95.2%، على التوالي، وسجل بند المساهمات والدعم تراجعا وصل إلى 35.9%، وسجل إجمالي الإنفاق العام تراجعا بلغ 5.7% والمصروفات الاستثمارية ارتفاعا ضئيلا بلغ 0.1%.

وكان الوزير المسؤول عن الشؤون المالية العماني، درويش بن إسماعيل البلوشي، قد ذكر في تصريحات صحافية سابقة، بأن حكومة بلاده "ستستمر باتخاذ إجراءات ترشيد الإنفاق لتقليص العجز"، مشيرا إلى أن مسقط تعمل على تنويع مواردها المالية بهدف تقليل تبعية الاقتصاد المحلي للإيرادات النفطية.

وأضاف البلوشي أن حكومة بلاده "تراجعُ باستمرار كافة بنود الإنفاق، وكذلك الأمر بالنسبة للإيرادات غير النفطية، الأمر الذي ينعكس على موازنة عام 2016، والخطة الخمسية التاسعة بما لا يؤثر على النشاط الاقتصادي والاجتماعي، الذي يأتي في أولوية الحكومة عند وضع الخطط والبرامج".

اقرأ أيضا: عُمانيات يطرقن أبواب الرزق بالفأس

دلالات
المساهمون