45 وفاة بإنفلونزا الخنازير في تونس

23 يناير 2018
لقاح ضد فيروس إنفلونزا الخنازير (تويتر)
+ الخط -
أعلنت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، التابعة لوزارة الصحة التونسية، نصاف بن علية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "حصيلة الوفيات في تونس بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير أو ما يعرف باسم "اتش1 أن1" وصلت إلى 45 شخصاً".

وأضافت أن "الوضع تحت السيطرة ونسبة الإصابات بهذا الفيروس في تونس هي بحدود 7.2 بالمائة، ما يعني أنها لم تصل إلى مرحلة الحالة الوبائية في انتشاره".

وأكدت المديرة العامة للصحّة، نبيهة بورصالي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن فيروس 1N1H هو عبارة عن فيروس "قريب"، لكنه قد يكون خطراً عند بعض الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو الذين لديهم أمراض مزمنة، ومنها القصور الكلوي والقلب والسكري والسمنة المفرطة.
وأوضحت بورصالي أن من أعراض هذا الفيروس ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تستمر من دون انخفاض، وضيق التنفس والتعب المفرط، وفي بعض الحالات اصفرار في الوجه، وجفاف من الماء وبلغم لونه أصفر أو أخضر.

ورأت بورصالي أن ظهور أحد تلك الأعراض تستدعي زيارة الطبيب للعلاج، وتشخيص الحالة قبل حصول تطورات أخرى، داعية إلى عدم تناول أي مضادات حيوية من دون استشارة الطبيب. ونبّهت بأن موجة البرد والتقلبات المناخية وعوامل أخرى قد تؤدي إلى تكاثر الفيروس، كما أن عدم احترام الإجراءات الوقائية في مجال الحفاظ على الصحة يسهل انتقال العدوى.

وأكدت المديرة العامة للصحة أن "الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم للإصابة عليهم الحصول على لقاحات"، مشيرة إلى أن "هذا الفيروس يظهر كل سنتين أو ثلاث، ومن مميزاته أن أغلب عوارضه تظهر مباشرة على المريض بعكس بقية الفيروسات المشابهة التي تظهر عوارضها لاحقاً، لكنها تشترك جميعها في درجة الخطورة ذاتها تقريباً".

ولفتت إلى أنه "رغم تناقل الأخبار عن عدد الوفيات في تونس، لا يعني أن الفيروس أكثر انتشاراً من بلدان أخرى، بل إنه لا يزال تحت السيطرة". وأشارت إلى الخبرة المتوفرة لدى العاملين في المرصد الوطني للأمراض المستجدة، الذي أنشئ منذ عام 2009، تجعلهم قادرين على تشخيص المرض والإعلان عن الحالات المصابة بدقة.

ودعت بورصالي إلى اتباع سبل الوقاية بغسل اليدين بالماء والصابون لقتل الفيروس، وعدم حك العينين والأنف، إلى جانب ضرورة تحلي المرضى بسلوك حضاري من خلال وضع قناع على الأنف (كمامة)، وإلقاء المنديل المستعمل في الحاويات للتحكم أكثر في العدوى.

وشدّدت على أن تونس لم تصل إلى المرحلة الوبائية، على الرغم من الظروف المناخية وانخفاض درجات الحرارة.
المساهمون