حصد مزاد نظمته دار "كريستيز" بصورة متزامنة في ثلاث قارات، أمس الجمعة، 421 مليون دولار، في مؤشر إلى الصحة الجيدة لسوق الأعمال الفنية في العالم، رغم تبعات جائحة كورونا "كوفيد-19".
وبعدما اضطرت بسبب فيروس كورونا الجديد إلى إرجاء مزادات الربيع الكبرى، التي تشكل موسم الذروة للسوق الفنية التقليدية في النصف الأول من العام، اختارت الدار العريقة استبدال هذا الموعد السنوي بحدث يمتد على يوم واحد بنسق غير مسبوق.
وقد انطلق الحدث المسمى "وان" ببيع سلسلة أعمال بإدارة مفوضة مزادات في هونغ كونغ، قبل أن تسلم هذه الأخيرة المهمة إلى مفوض آخر في باريس، ثم في لندن، وأخيراً في نيويورك.
وفي هونغ كونغ وباريس ولندن، دعي بعض هواة جمع القطع الفنية إلى المشاركة شخصياً في المزادات، فيما أقيم الحدث بشقه الأميركي في نيويورك من دون حضور، احتراماً للتدابير الصحية المعتمدة في أكبر مدن الولايات المتحدة.
وتمكن المتفرجون من المزايدة في مراحل المزاد كافة، رغم أنهم ليسوا موجودين مع مفوض البيع في القاعة عينها. وفي المدن الأربع، كان متخصصون من دار "كريستيز" يتلقون أيضاً مزايدات عبر الهاتف. كما أتيحت المشاركة في المزاد عبر الإنترنت.
وفي المحصلة، بلغ إجمالي مبيعات الأعمال الفنية على مدى أكثر من أربع ساعات 421 مليون دولار بما يشمل الرسوم والعمولات. وقد تابع المزاد أكثر من 20 ألف شخص على منصات المجموعة المختلفة.
Christie's ambitious four-hour relay sale One was intended to illustrate the auction house's global and democratic nature and was a considerable feat to pull off. It also showed that less is often more https://t.co/RAFgaEISY8
— The Art Newspaper (@TheArtNewspaper) July 10, 2020
ولم تتخط أي لوحة عتبة 50 مليون دولار، غير أن الطلب كان كبيراً وبيعت 94 % من الأعمال المطروحة، وهي نسبة مرتفعة حتى في المنظور المعتمد في الأوقات العادية.
وقد سُجل الثمن الأعلى للوحة رسمها الفنان الأميركي روي ليختنشتاين في آخر أيامه بعنوان "نيود ويذ جويوس باينتينغ"، Nude with Joyous Painting إذ بيعت في مقابل 46,2 مليون دولار.
(فرانس برس)