400 ألف أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
02 يوليو 2016
6249B345-90EA-4238-8DE0-18E1DB8C9FE1
+ الخط -
أحيا مئات الآلاف من الفلسطينيين من أنحاء فلسطين كافة ليلة 27 من شهر رمضان المبارك (ليلة القدر) في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز العسكرية، وفرضها قيوداً مشددة على دخول أهالي الضفة إلى القدس، ما تسبب في اندلاع مواجهات واشتباكات بالأيدي على تلك الحواجز.

وامتلأت ساحات المسجد الأقصى ومصلياته وأروقته بأعداد هائلة وغير مسبوقة من المصلين وفدوا إلى القدس من فلسطين المحتلة عام 1948، والضفة الغربية، ومن دول عربية وأجنبية، فضلًا عن الآلاف من الأردن ومن مسلمي تركيا وماليزيا.

وقال الشيخ عزام الخطيب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى لـ"العربي الجديد"، إن "نحو 400 ألف مصلٍ أدوا صلاة العشاء والتراويح في ليلة القدر، وواصلوا حتى ساعات الفجر الأولى إحياء ليلة القدر، قبل أن تقلهم مئات الحافلات عائدين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم في فلسطين المحتلة، بينما آثر البقاء رعايا دول إسلامية مثل: ماليزيا وتركيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا وإندونيسيا".

ولفت الخطيب إلى قيام الأوقاف بحفظ الأمن والنظام في ساحات المسجد الأقصى، وتوفير أقصى سبل الراحة لهم من خلال تيسير وصولهم ودخولهم إلى الساحات، وتوفير العلاج من خلال العيادات والفرق الطبية التي عملت على مدار الساعة لتقديم العلاج لمئات المصلين خاصة كبار السن، حيث سجلت عديد حالات الإغماء والإعياء الناجمة عن ارتفاع الحرارة، وبعض الأمراض المزمنة كالسكري والضغط، كما وفرت الأوقاف أكثر من 400 ألف وجبة إفطار وسحور للمصلين والمعتكفين.

وكان الشيخ يوسف أبو إسنينة، خطيب المسجد الأقصى، قد ابتهل بالدعاء إلى الله أن يتقبل صيام وقيام وصلاة المسلمين، وأن يحقن دماءهم ويوحد كلمتهم، كما دعا للأسرى الفلسطينيين بالتحرر من قيد الأسر داخل سجون الاحتلال، وأن يرحم الشهداء ويحمي الأقصى من كيد الأعداء والمتربصين به.

وأهاب خطيب الأقصى بالمواطنين كافة بإعمار المسجد الأقصى والصلاة فيه على مدى الأوقات، وقال: إن "تواجدكم الدائم وبهذه الأعداد الهائلة كفيل أن يحبط مخططات الأعداء التي تستهدف النيل من مسجدكم".

الحواجز الإسرائيلية المعيقة لوصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى (العربي الجديد)





بدوره، أكد أحمد أبو سرور مدير العيادة الطبية التابعة للمركز الصحي العربي والعاملة في المسجد الأقصى، أن الطواقم الطبية وفرق المتطوعين من الممرضين قدمت أمس العلاج والإسعاف الأولي لنحو 330 مواطناً، بعضهم حوّل إلى مشاف في المدينة جراء إصابته بكسور وجروح وخدوش جراء سقوطهم عن جدار الفصل العنصري حول القدس، لافتاً إلى أن نحو 700 حالة إسعاف وعلاج وفرتها العيادة للمصلين خلال الجمع الأربع من رمضان.

وكان حراس المسجد الأقصى، أكدوا لـ"العربي الجديد"، سيطرتهم خلال صلاة التراويح على طائرة صغيرة موجهة عن بعد، كانت تحلق حول مسجد الصخرة المشرفة.

وقال أحد الحراس (فضل عدم ذكر اسمه) إن "مجهولين يعتقد بأنهم متطرفون يهود كانوا يوجهون تلك الطائرة من ناحية مقبرة جبل الزيتون، وهي ثالث مرة يتم فيها توجيه طائرات من هذا النوع نحو المسجد الأقصى من هؤلاء المتطرفين دون أن تتخذ إجراءات رادعة بحقهم".

لولا حواجز العدو لتضاعفت أعداد المصلين (العربي الجديد)


وأضاف هذا الحارس، أنه بمجرد الإمساك بالطائرة حضرت على وجه السرعة قوة من شرطة الاحتلال واستولت عليها.

أما خارج أسوار البلدة القديمة، والمسجد الأقصى التي انتشرت حولها أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين، وأغلقت مساحات واسعة أمام حركة المركبات العامة، فقد اندلعت مواجهات بين مئات الشبان وجنود الاحتلال، استخدم جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز والمياه العادمة لتفريقها، بعد أن ألقى شبان الحجارة والزجاجات الفارغة على الجنود.

يذكر أن قوات الاحتلال نفذت قبيل الجمعة الرابعة من رمضان وإحياء ليلة القدر حملة اعتقالات احترازية طاولت أكثر من 25 شاباً وفتى، وتحوّل نحو نصفهم إلى الحبس المنزلي، في ما صدرت قرارات بإبعادهم عن الأقصى لأسبوعين.

ويقول الفلسطينيون إن "هذا العدد الكبير من المصلين الذين أمّوا الأقصى اليوم، وشاركوا في إحياء ليلة القدر، يعد الأول من نوعه منذ العام 1998، وكان يمكن أن يتجاوزه، لولا أن منعت سلطات الاحتلال آلاف الشبان دون سن الخامسة والأربعين من دخوله".

وكانت حواجز الاحتلال بالأمس شاهداً على قيوده المشددة بحق المصلين، خاصة حاجز قلنديا شمالي القدس، حيث ارتقى مسن من نابلس شهيدا اختناقا بالغاز المسيل للدموع الذي قذفه جنود الاحتلال على جموع المصلين.

ذات صلة

الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة
فلسطينيون من الضفة الغربية عند حاجز قلنديا 1 (العربي الجديد)

مجتمع

تعقّد سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين المسنّين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في شهر رمضان.
الصورة
الاحتلال يضع أسلاكاً شائكة فوق باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى (إكس)

سياسة

قالت محافظة القدس في فلسطين، الاثنين، إن قوات الاحتلال وضعت أسلاكاً شائكة في محيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأول مرة منذ عام 1967.
الصورة

سياسة

لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، للفلسطينيين من أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بدخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح.