وقال قائم مقام سنجار القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني" محما خليل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "البشمركة أثبتت للعالم أنّها القوة الوحيدة التي قاتلت داعش لأكثر من عامين"، مبيناً أنّها "بدأت بالقتال بعد دخول داعش إلى الموصل، في وقت لم تقترب من الموصل أي قوة عراقية".
وأضاف خليل أنّ "البشمركة طيلة هذه الفترة التي تقاتل فيها قدمت أكثر من 4000 شهيد في جبهات القتال، لأجل إعادة الأراضي العراقية إلى حضن الوطن"، مبيناً أنّ "محور سنجار فقط قتل لأجله 616 عنصرا من البشمركة، وكذا بقية المحاور".
وأشار إلى أنّه "لا شيء يعوض دماء البشمركة، فهي أثمن من أي شيء"، مؤكداً أنّ "البشمركة ما زالت تقاتل وتقدّم الشهداء تلو الشهداء لأجل الوطن".
وبين أنّ "مقابل كل هذه التضحيات فإنّ البشمركة لم تحصل على حقوقها من حكومة بغداد، فإنّها لم تستلم الرواتب ولم تحصل على التسليح من بغداد، وواجهت أخطر تنظيم بما يتوفر لديها من سلاح".
وأعرب عن قلقه، من أن "يعيد رئيس الحكومة حيدر العبادي تجربة سلفه نوري المالكي مع الأكراد، وهضم حقوقهم وتجاوز الدستور"، مشيراً إلى أنّ "قوات البشمركة اليوم تمسك الأرض التي حررتها وتواصل القتال، وننتظر من العبادي أن يطبق الدستور والمادة 140 من الدستور ويعطينا كافة حقوقنا التي أقرت بالدستور وعدم التجاوز عليها".
من جهته، دعا النائب عن التحالف الكردستاني محسن سعدون، إلى "توافق سياسي بشأن مستقبل محافظة نينوى بعد داعش، وأن تعطى كل استحقاقات المكونات ممن قدموا تضحيات من أجل التحرير".
وقال سعدون، في تصريح متلفز، إنّ "البشمركة حررّت الكثير من مناطق الموصل، ومنها بلدات مخمور وسنجار وزمار وربيعة، وهي اليوم على امتداد من سنجار مقابل العياضية إلى تلكيف وبعشيقة"، مبيناً أنّ "البشمركة اليوم تتعاون مع القطعات العراقية ومستمرة بالتعاون والتضحيات".
وأعرب عن أسفه لـ"عدم حل المادة 140 من الدستور في الفترة الماضية وتركت حتى الآن"، لافتاً إلى أنّ "داعش خلق حالة جديدة في الموصل، تجسدت بقتال وتضحيات كبيرة للبشمركة منذ أكثر من سنتين، الأمر الذي يستدعي أن يكون هناك عودة إلى الدستور والاحتكام له لتصفية الأزمات وفقا لآلية يجب الاتفاق عليها".
وأوضح أنّ "مستقبل نينوى يحتاج إلى إرادة سياسية لكل الأطراف السياسية بالموصل ومكوناتها، ونحتاج إلى تفاهم ومعالجات لكافة الأمور وحل القضايا الإدارية وفقاً للدستور"، مشدداً على "أهمية التوافق السياسي بشأن المحافظة ومستقبلها بعد داعش، إذ أنّ المحافظة شهدت تغييراً ديموغرافيا فيهاً وتم تهجير الآلاف من أهلها، الأمر الذي يستدعي التوافق على رؤيا مشتركة للمناطق التي تم تحريرها والقوات التي حررتها والجهات التي حرّرتها وثمن تضحياتهم يجب أن يؤخذ بالاعتبار".