39 صحافياً في عداد المفقودين عالمياً

23 اغسطس 2014
يُصوّرون مخلّفات تفجير في دمشق (AFP\Getty)
+ الخط -
كان خبر قطع رأس الصحافي الأميركي، جايمس فولي، من قبل تنظيم "داعش"، مفاجئاً ومفجعاً للعالم ككلّ. فولي فُقد منذ عام 2012، لكنّه ليس وحده. هو كما سمير كساب وإسحق مختار وأوستن تايس وبشار القدومي وستيفن سوتلوف. هؤلاء فقدوا في سورية أيضاً ولم يُعرف عنهم شيئاً. هؤلاء جميعاً، هم جزءٌ من عشرين صحافياً على الأقل، اختفوا في سورية منذ اندلاع المعارك عام 2011، واختفت أخبارهم معهم، وفقاً للجنة حماية الصحافيين. ووفقاً للجنة أيضاً، فإنّ تسعة وثلاثين صحافياً على الأقل لا يزالون في عداد المفقودين حول العالم. رغم ذلك، تؤكّد اللجنة أنّه من غير الممكن تعقّب جميع الصحافيين المفقودين في البلدان التي تشهد صراعات، مما يعني أن هذا العدد مرجّح للازدياد.
ولدى لجنة حماية الصحافيين بيانات عن مفقودين تعود إلى عام 1982. في ذلك الوقت، فُقد صحافيون في دول مثل العراق وسريلانكا ورواندا، وحتى الآن لم يتم العثور عليهم. وسجّلت المكسيك فقدان ثلاثة عشر صحافياً، فيما فُقد ثمانية صحافيين في روسيا. على المقلب الآخر، هناك أعداد أكبر من الصحافيين المسجونين حول العالم. ووصل عدد الصحافيين السجناء في تركيا إلى أكثر من أربعين، في أعلى رقم حول العالم، وتليها إيران، التي سجنت خمسة وثلاثين صحافياً. وكان أكثر من مئتي صحافي وراء القضبان في العام الماضي، لكنّ عام 2012 يبقى الأسوأ بحقّ الصحافيين، حيث تمّ سجن 232 صحافياً، بحسب اللجنة. وكان العراق البلد الأكثر دمويّة بحقّ الصحافيين منذ عام 1992، حيث قُتل 165 صحافياً منذ ذلك الوقت، بالنسبة للجنة نفسها. وأوضحت اللجنة أن الفيليبين كانت ثاني أخطر البلدان، حيث قُتل ستة وسبعون صحافياً منذ ذلك الوقت. وبالرغم من ذلك، فإنّ منظمة "مراسلون بلا حدود"، ولجنة حماية الصحافيين، تتوافقان على أنّ سورية هي البلد الأكثر خطورة بالنسبة للصحافيين حول العالم. وقُتِل ما لا يقلّ عن ألف وسبعين صحافياً وإعلامياً حول العالم أثناء تأدية عملهم منذ عام 1992. وكانت السنوات الأعنف بحقّ الصحافيين هي 2009 و2012، حيث سُجّل مقتل أربعة وسبعين صحافياً على الأقل في كلّ من العامين. وقُتل ثلاثون صحافياً حتى الآن منذ بداية عام 2014 الحالي.
المساهمون