أحيا أكثر من 350 ألف مصل "ليلة القدر" وختم القرآن، الليلة الماضية، في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة وسط تدابير أمنية مشددة كانت قد شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتطبيقها منذ ساعات الظهيرة، تخللها نشر الآلاف من الجنود وأفراد الشرطة.
وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية إنها استقبلت الليلة عشرات آلاف المصلين الذين وفدوا إلى المدينة المقدسة من فلسطين كافة ومن دول عربية وإسلامية، وأحيوا الليلة المباركة، في حين تولت المجموعات الكشفية المقدسية حفظ النظام في المسجد الأقصى إلى جانب حراس المسجد، وقدمت لجان الإسعاف الأولي واللجان الصحية والطبية، الإسعاف والمساعدة للعشرات من المصابين الذين أصيبوا نتيجة التدافع والإجهاد.
وسبق ذلك، قيام مؤسسات وجمعيات بتقديم عشرات آلاف وجبات الإفطار للصائمين الوافدين إلى المسجد.
كما قامت فرق الحراسة التابعة للمسجد الأقصى، بحفظ الأمن والنظام في الساحات وبين صفوف المصلين بالتعاون مع مفوضية الكشافة.
واتخذت سلطات الاحتلال تدابير مشددة على حواجزها المنتشرة حول القدس، ونشرت أعدادا إضافية من الجنود في محيط البلدة القديمة وحول المسجد الأقصى، كما تم عزل أحياء بكاملها حول البلدة القديمة وقصرت حركة السير فيها على المشاة فقط.
في حين شهدت الحواجز المنتشرة حول القدس ومنها قلنديا مشادات مع جنود الاحتلال، من قبل الشبان الفلسطينيين الذين قدموا من أنحاء الضفة الغربية ممن قلّت أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المدينة المقدسة، والتوجه إلى الأقصى.
وقامت دوريات راجلة ومحمولة على امتداد مسارات جدار الفصل العنصري حول القدس، بمطاردة شبان حاولوا تجاوز الحواجز عبر تسلق مقاطع من الجدار بالقرب من ضاحية البريد شمالي القدس متجاوزين حاجز قلنديا العسكري، وعند مسار الجدار قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، حيث اعتقل الجنود 7 شبان على الأقل.
وشهدت أسواق البلدة القديمة من القدس ازدحامات شديدة، فيما نشطت حركة البيع والتسوق، فيما أمضى عشرات الآلاف ليلتهم في الأقصى.