3 نجوم لم يتألقوا في الدوري الإسباني

29 أكتوبر 2019
ينتظر الجميع إشراق النجوم الثلاثة (Getty)
+ الخط -
تنتظر الجماهير العالمية ميلاد حتى النجوم الجدد في الأندية الإسبانية الكبيرة بالموسم الحالي في الليغا، بعيداً عن الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة، ورحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018.

وتوقعت الجماهير العالمية، أن الموسم الجديد في الدوري الإسباني سيكون مشوقاً ورائعاً، بعد تقديم الفرنسي أنطوان غريزمان، والبلجيكي إيدين هازارد، والبرتغالي جواو فيليكس أداء رائعاً في أول شهر مع فرقهم، لكنهم تراجعوا بشكل لافت للغاية، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.

ويأتي تراجع النجوم الثلاثة مع أنديتهم في الدوري الإسباني، بسبب عدم تكيفهم بعد، وغياب الاستعداد البدني الجيد، لذلك شاهد الجميع، قيام الأجهزة الفنية لبرشلونة، وريال مدريد، وأتلتيكو مدريد، بإخراجهم من المواجهات التي لعبوا فيها، ضمن منافسات الأسبوع السابع من الليغا.

ولعب النجم الفرنسي أنطوان غريزمان الوافد الجديد إلى نادي برشلونة، قادماً من أتلتيكو مدريد في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، مع بطل الليغا بالموسم الماضي في 8 مواجهات رسمية حتى الآن، ما يُعادل 705 دقائق، استطاع فيها تسجيل ثلاثة أهداف، مع تمريرتين حاسمتين.

أما النجم البرتغالي الشاب جواو فيليكس مهاجم نادي أتلتيكو مدريد، فخاض مع الروخيبلانكوس 8 مواجهات رسمية حتى الآن، بمجموع 609 دقائق، مع تسجيله هدفين وتمريرة واحدة، ما جعل جماهير الفريق تبدأ بالتشكيك في الصفقة التي حدثت في الصيف الماضي، وكلفت خزائن النادي الكثير من الأموال.

لكن المعاناة الحقيقة تكمن عند النجم البلجيكي إيدين هازارد، الذي لعب مع ريال مدريد في ثلاث مباريات رسمية فقط، ما يعادل 197 دقيقة، لم يستطع فيها تسجيل أي هدف أو تقديم المساعدة إلى رفاقه، كما كان يفعل مع فريقه السابق تشلسي الإنكليزي.

واعتبرت الصحيفة، أن الفرنسي أنطوان غريزمان بات أول خيار للجهاز الفني لنادي برشلونة، عندما يريد إجراء التغييرات في خطة لعبه، بعدما خرج من اللقاء أمام خيتافي في الدقيقة (74)، فيما قام المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد بسحب الشاب جواو فيليكس من ديربي الكرة الإسبانية الأخير في الدقيقة (70)، بينما لم يكن البلجيكي إيدين هازارد أفضل حالاً من سابقيه، نتيجة قيام المدير الفني الفرنسي زيدان بإخراجه من اللعبة أمام الروخيبلانكوس في الليغا.

وكلف النجوم الثلاثة الفرنسي أنطوان غريزمان، والبلجيكي إيدين هازارد، والبرتغالي جواو فيليكس خزائن أنديتهم أكثر من 300 مليون يورو، لكنهم حتى الآن لم يقدموا التبرير المناسب للجماهير، التي بدأت بإطلاق أسئلتها حول حقيقة الفائدة المرجوة من تلك الصفقات في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، لأنهم لم يقدموا الأداء المنتظر منهم مع فرقهم الجديدة، كما كانوا يفعلون مع أتلتيكو مدريد، وتشلسي، وبنفيكا.

لكن يظل النجم الفرنسي أنطوان غريزمان أفضل حالاً من الآخرين، لأنه استطاع لفت الأنظار إليه قليلاً، بسبب ما قدمه في المواجهة التي لعبها ضد ريال بيتيس، وقدرته على قيادة برشلونة إلى الفوز على الفريق الأندلسي، وما فعله أيضاً ضد فياريال في اللقاء الذي لعب على ملعب "كامب نو" في الدوري الإسباني.

ويُعد وضع النجم البلجيكي إيدين هازارد الأكثر تعقيداً بين اللاعبين الآخرين، لأنه عانى بعد قدومه إلى ريال مدريد في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، من الإصابة على مستوى الفخذ، ما جعل أداءه الفني الذي كان يقدمه مع تشلسي الإنكليزي يتراجع بشكل كبير، لذلك تواصل جماهير الملكي انتظارها لما سيفعله اللاعب خلال الفترة المقبلة، بعد شفائه وعودته إلى الملاعب، وبخاصة في بطولتي الدوري الإسباني، المطلب الأول لمشجعي الملكي، ودوري أبطال أوروبا.

وبالنسبة للشاب جواو فيليكس، الذي بدأ بقوة في الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد، لكن صغر سنه وخبرته القليلة في ملاعب الليغا، جعلا مستواه الفني يتراجع قليلاً، بالإضافة إلى قيام المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بعدم الاعتماد عليه طوال التسعين دقيقة في المواجهات التي يخوضها الروخيبلانكوس محلياً وقارياً، لأنه يرى أنه قادر على أن يصبح أحد النجوم الكبار في عالم الساحرة المستديرة خلال السنوات المقبلة، ولا أحد يشكك في الموهبة الفنية الكروية الكبيرة التي يتمتع بها البرتغالي.
المساهمون