3 أسئلة إلى محمد يحيى ولد عبد الرحمن

02 مايو 2015
يصعب القضاء على الطبقية والتمييز في مجتمع مقسم(العربي الجديد)
+ الخط -

"الطبقية تهدد موريتانيا"، هذا ما يؤكده الناشط الحقوقي محمد يحيى ولد عبد الرحمن. ولأن الأمر كذلك، يركّز جهوده على توعية المجتمع الموريتاني حول مخاطر القبلية والطبقية في البلاد، من خلال عمله في جمعية "إنصاف" التي أسسها مع عدد من ناشطي شريحة "لمعلمين" المضطهدة في موريتانيا.

- تسعون إلى القضاء على الطبقية والتمييز. ما هي العوائق التي تواجهونها؟
يصعب القضاء على الطبقية والتمييز في مجتمع مقسم لقبائل وأعراق وفئات، لكن نفَسنا طويل. نحن نعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة والتصورات النمطية التي تتوارثها الأجيال، لتشكل عائقاً أمام أي تقدم في بناء الدولة المدنية. ومن أبرز هذه العوائق، المفاهيم الراسخة في الوعي المجتمعي كنتيجة للمفاهيم التي تعتمد على الخرافة المغلفة بالدين. ومن تلك المفاهيم الطبقية المتجذرة في أذهان المتعلمين، وكذلك عدم تجاوب الدولة لمطالب تكريس العدالة والمساواة.

- هل تهدّد الطبقية الاجتماعية السلم الاجتماعي في موريتانيا؟
أخطر ما يهدد المجتمعات هو تجاهل المظالم الاجتماعية وتوريث الطبقية. فينبغي استئصال هذه الأمراض الاجتماعية، حتى لا يُترك الباب مشرعاً أمام المخربين وأصحاب النزعات المتطرفة. والطبقية خطر يهدّد السلم الاجتماعي على المدى البعيد، في حال لم تجد دعوات الإصلاح آذاناً صاغية، وفي حال لم تعمل نخب المجتمع على تصحيح الخلل.

- أنت من شريحة "لمعلمين" الذين عانوا وما زالوا من التهميش، وبالرغم من ذلك تدعو إلى الوسطية والاعتدال...
شريحة "لمعلمين" عانت كثيراً من الظلم والوصم، بسبب خرافات تُنسب إلى الدين زوراً. فجعلتها السلطة الجمعية في عزلة اجتماعية تامة. وقد انسحبت هذه النظرة الدونية في التعاطي معها، على شتى مناحي الحياة. وفي سعينا وراء الحقوق المستحقة، نجد أن الحل لن يكون إلا بالطرق الوسطية. فهي السلاح الأمثل للحصول عليها كاملة في ظل دولة القانون.
المساهمون