أكد المنسق العام لجمعية التضامن مع اللاجئين التركية، إبراهيم كافلاك، أن 292 ألف لاجئ سوري يعيشون داخل مخيمات تركية موزعة على 10 ولايات، من بين نحو 3 ملايين و235 ألف سوري يعيشون حاليا في بلاده.
وقال كافلاك، خلال ندوة توعوية بشأن قضايا الهجرة واللاجئين في مدينة أنطاليا التركية، أمس الأحد، إن تركيا تستضيف نحو مليون طفل سوري في سن الدراسة، وإن نصف هذا العدد مازالوا خارج المدارس، وإنهم بحاجة إلى 40 ألف مدرس، كما أن 15 ألف سوري يدرسون في الجامعات التركية.
وعرضت منظمات دولية، بينها منظمات تابعة للأمم المتحدة، في الندوة التي حضرها "العربي الجديد"، الجهود التي تقوم بها لخدمة اللاجئين السوريين وغير السوريين في تركيا، التي استقبلت، خلال السنوات الماضية، لاجئين من نحو 75 جنسية، أغلبهم سوريون وعراقيون وأفغان.
كما جرى نقاش حول الطريقة المثلى لتعامل وسائل الإعلام مع أخبار اللاجئين، حيث أبدت منظمات دولية تحفظا على طريقة بعض وسائل الإعلام التركية في التعاطي مع حوادث يكون بعض اللاجئين طرفا مباشرا فيها، مشيرة إلى أن بعضها يحمل تحريضا على اللاجئين.
وعرض كافلاك، في الندوة، نماذج من الصحافة التركية التي تلعب دورا سلبيا في سرعة اندماج اللاجئين في المجتمع التركي، مشيرا إلى أن دراسات قامت بها منظمات دولية تؤكد أن 10 في المائة فقط من اللاجئين في العالم يرغبون في العودة إلى بلادهم، إلا أن عددا كبيرا من السوريين الموجودين في تركيا يفضلون البقاء فيها على العودة إلى بلادهم، حتى لو استقرت الأوضاع، مشددا على أنه على وسائل الإعلام التركية التعامل مع هذه الحقيقة.
وأشار إعلاميون أتراك شاركوا في الندوة، إلى الأثر الإيجابي الذي يتركه السوريون في المجتمع التركي على مختلف المستويات، مؤكدين أن تصرفات سلبية من بعض اللاجئين تعد "طبيعية، قياسا بالعدد الكبير من اللاجئين في البلاد، فضلا عن الظروف الصعبة التي يمرون بها".
وأكدت وثائق وُزعت على المشاركين في الندوة، أن أنقرة أنفقت نحو 30 مليار دولار، منذ عام 2011، على رعاية اللاجئين، خاصة في مجالات التعليم والصحة والغذاء.
وبدأت الحكومة التركية مؤخرا منح لاجئين سوريين الجنسية، خاصة من يحملون شهادات جامعية، في خطوة قد تكون بداية لمنح الجنسية لعشرات آلاف السوريين لاحقا.